عقد مركز البيان للدراسات والتخطيط، بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية، ندوة لمناقشة موضوع الانتخابات المبكرة وخيارات المشاركة والمقاطعة وما هي النتائج المتوقعة التي ستفضي بها الانتخابات المزمع إجراؤها في تشرين/أكتوبر المقبل.
واستضافت الندوة التي عقدت في بغداد، يوم السبت 26/6/2021، في مكتب المركز الكائن في بغداد، كل من عضو تحالف الفتح والمتحدث الرسمي باسم حركة عصائب أهل الحق محمود الربيعي، وعضو المكتب السياسي في حزب البيت الوطني، علاء ستار جبار.
وقال الربيعي في مداخلته خلال الندوة، أن “الناخبين والمرشحين في الانتخابات لا يشعرون بما يكفي من الأمن في المناطق التي تسيطر عليها قوى سياسية معينة”، مستشهدا بمقتل عضو كبير في حزبه بمحافظة ميسان وسام العلياوي. وأضاف الربيعي أن قانون الانتخابات كتب في ظروف غير مستقرة مشيرا الى أن امن الانتخابات يفرض بطريقتين: الاولى تكثيف تواجد القوات الامنية والثانية زيادة عدد المراقبين بطرق فعالة. ونوه الربيعي الى أن قرار المقاطعة في الانتخابات سيعيد إنتاج القوى السياسية نفسها التي أنتجته انتخابات 2018.
ودعا الربيعي الى تبني إجراء تعديلات دستورية تسفر عن تحويل شكل النظام السياسي الى رئاسي يختار فيه العراقيون بشكل مباشر رئيس الجمهورية.
من جانبه طرح علاء ستار رؤية قوى تشرين المقاطعة للانتخابات، قائلا أنه “عندما سال دم المحتجين المطالبين بالإصلاح في تشرين لتصحيح المسار الديمقراطي في العراق، وطالب بانتخابات مبكرة عادلة، بظروف آمنة، أتت وعود السلطة السياسية بتهيئة المناخ السياسي والأمني المناسب، والكشف عن قتلة المتظاهرين، والإعلان عن مصير المغيبين قسرًا، في تشرين وما قبلها ولكن ما حصل هو أن السلطة السياسية التفّـ على إرادة الجماهير وأصوات قادتها ونخبها الواعية، ومارست الحكومة الحالية الخديعة ونتيجة لذلك لا توجد حتى الآن أية ظروف آمنة تسمح للمحتجين الدخول الى الانتخابات”.
وأضاف أنه “في ظل هكذا بيئة غير آمنة وغير عادلة قررنا نحن في البيت الوطني مقاطعة الانتخابات وندعو كل القوى السياسية المنبثقة من تشرين الى إعلان القطيعة التامة مع هذه العملية السياسية التي أثبتت من خلال الوقائع الدموية السابقة إنها عصيةٌ على الإصلاح”.
جدير بالذكر أن مركز البيان للدراسات والتخطيط، هو مركز بحثي مستقل غير حكومي وغير ربحي، مهمته الرئيسة تقديم وجهة نظر ذات مصداقية حول قضايا العراق والشرق الأوسط.