ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عشر مجموعات من الأسئلة، أوجِّهها ـ عبر الفيس بوك ووسائل التواصل الإجتماعي والبريد الإلكتروني ـ الى الملتزمين عقدياً وفقهياً واجتماعياً بمذهب آل البيت (التشيع)، وبمجتمع المذهب (الشيعة)، ولا سيما العراقيين واللبنانيين والإيرانيين والخليجيين.
وسبب هذا التخصيص هو حجم المعضلة الذي يعاني منه الشيعة جراء عدم حل الإشكاليات المتراكة التي تتسبب فيها أزمة الهوية، و التعاطي معها بردود الأفعال والضغوطات العاطفية والتسييس، فضلاً عن محاولات استثمار الآخرين لها ايديولوجيّاً، عبر الخطاب العنصري أو الطائفي أو المصلحي.
وبالتالي؛ فإن هذه الأسئلة لصيقة بالواقع ومشاكله الأساسية:
1- ماذا يعني أن يكون الإنسان مسلماً شيعياً؟ هل يعني أنه ينتمي عقدياً وفقهياً الى مذهب أهل البيت (التشيع)؟، أو أنه مجرد انتماء اجتماعي موروث الى جماعة بشرية (الشيعة)؟ أو أنه كلا الإنتمائين؟ و ماهو جوهر الهوية الذي سينتج عن كل نوع من أنواع الإنتماء هذه؟
2- هل هناك تفكيك ديني و واقعي بين الهوية المذهبية للشيعي وهويته القومية وهويته الوطنية؟ أم أنها باتت هوية مندمجة واحدة لدى المكونات الشيعية في جميع البلدان التي يعيشون فيها حالة المواطنة القانونية والسياسية؟ وفي حال لم تكن مندمجة، فهل يعني أن الشيعي يعاني من ازدواجية مركبة في الهوية، بالنظر لتعددية الانتماءات؟
3- كيف يمكن الجمع والموازنة بين الانتماء لمذهب آل البيت عقدياً وفقهياً واجتماعياً (التشيع والشيعة) والانتماء للقومية كحقيقة انثروبولوجية؟ والانتماء للوطن سياسياً وقانونياً؟
4- هل الأولوية للانتماء للتشيع؟ أو الانتماء للقومية ؟أو الإنتماء للوطن؟
5- في حال حدوث تعارض بين الإنتماء للتشيع والانتماء للقومية والإنتماء للوطن، فأيها يتقدم؟
6- هل الانتماء للتشيع يمثل الجانب الديني الأخروي، والانتماء للقومية وللوطن يمثل الجانب السياسي الدنيوي؟
7- في جانب التقليد والتولي الديني، كيف يمكن التوفيق بين تقليد أو إتّباع مرجع ديني ينتمي الى وطن آخر، وبين الاندكاك بالقضايا القومية والوطنية ومصالحها؟
8- ماهو حجم المساحة التي تجمع الشيعي مع الشيعي من قومية واحدة ووطن آخر (مثال: شيعي عراقي عربي/ شيعي لبناني عربي)، والشيعي مع الشيعي من قومية أخرى ووطن واحد (مثال: شيعي عراقي عربي/ شيعي عراقي كردي)، والشيعي مع الشيعي من قومية أخرى ووطن آخر( مثال: شيعي عراقي عربي/ شيعي إيراني فارسي)، بالمقارنة مع المساحة التي تجمع الشيعي مع السني من الوطن والقومية نفسيهما (شيعي عراقي عربي/ سني عراقي عربي) أو من القومية نفسها و وطن آخر (شيعي عراقي عربي/ سني إيراني عربي)؟
9- هل الانتماء العقدي والفقهي والاجتماعي للتشيع يقتضي تجاوز ضوابط الحدود الجغرافية؟
10- هل المسؤولية الحقيقية للشيعي هي أمام الدين والمذهب وأئمة آل البيت والمرجعية، أو أمام الحاكم والسلطة والقانون؟ و كيف تنعكس هذه المسؤولية على موضوع الإنتماء والهوية؟
ستدخل مضامين إجاباتكم في دراسة منهجية حول ((الإجتماع السياسي والديني الشيعي)) نقوم بالتحضير لها؛ بهدف الإسهام في إيجاد حلول علمية للمشكلتين الطائفية والعنصرية اللتين تهددان باستمرار الأمن المجتمعي لمنطقتنا العربية والإسلامية.
لذلك؛ نأمل أن تكون الإجابات موضوعية ومدروسة و واضحة، وتستحضر العناصر العقدية والفقهية والفكرية والقانونية، وبعيدة عن العواطف والانفعالات الطائفية وتجاذبات السياسة.
علي المؤمن
29/3/2019