قمة بغداد والتحديات.

9

 

* فراس الحمداني

بداية اود ان اوضح ان مقالي هذا مجرد رأي شخصي وتحليل صحفي خاطىء يحتمل الصواب فلا تؤاخذوني عليه ان اختلفت وجهات نظركم معه .
ومن هذا المنطلق ننطلق لنقول ان اغلب المعنيين بشؤون الشرق الاوسط من مختلف انحاء العالم يترقبون انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد والتي ستجمع قادة وزعماء الدول العربية لبحث أهم القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة و تأتي هذه القمة في ظل ظروف إقليمية ودولية صعبة حيث تواجه الدول العربية تحديات أمنية واقتصادية وسياسية كبيرة.
ومن هنا فأن هذه القمة المزمعة في بغداد تهدف الى تعزيز الوحدة والتضامن بين الدول العربية وبحث سبل مواجهة التحديات المشتركة وابرزها الإرهاب والتدخلات الخارجية والتحديات الاقتصادية كما انه من المتوقع تطرقها لقضايا هامة مثل القضية الفلسطينية والصراعات الإقليمية.
ومن المتوقع ايضا” أن يتناول جدول أعمال قمة بغداد عددا” من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومنها مناقشة الوضع السياسي في المنطقة بما في ذلك التطورات في سوريا وليبيا واليمن وبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية وتسهيل التجارة وتشجيع الاستثمار و مناقشة قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة و مكافحة الإرهاب والتدخلات الخارجية و التأكيد على أهمية القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني .
الا ان قمة بغداد العربية شأنها شأن سابقاتها في مختلف البلدان العربية .. قد تواجه الكثير من التحديات والتي تتصدرها الخلافات السياسية بين الدول العربية والتي قد تؤثر على وحدة الصف العربي وتفضي الى غياب مشاركة بغض البلدان وكذلك فان الاوضاع الأمنية الراهنة في المنطقة والتي قد تشكل خطراً على أمن الدول العربية هي من ابرز التحديات المحتملة مع تحديات اخرى كثيرة ربما يصعب التصريح عنها لدى بعض وسائل الاعلام والتي تكمن بما مفاده ان القرار العربي ربما لا ولم ولن يكون خالصا” مستقلا” دون تدخلات خارجية اجنبية وفقا” للاتفاقيات الاستراتيجية التي ترتبط بها بعض الدول .
وعلى الرغم من كل ما ذكر فأنه
من المتوقع أن تخرج القمة العربية في بغداد بعدة قرارات وبيانات هامة كتعزيز الوحدة والتضامن بين الدول العربية وإطلاق مبادرات جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني و التأكيد على أهمية القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني و إرسال رسالة قوية إلى العالم الخارجي بأن الدول العربية متمسكة بوحدتها .
وقد تشكل قمة بغداد فرصة مهمة لتعزيز الوحدة والتضامن بين الدول العربية وبحث سبل مواجهة التحديات المشتركة وكل ذلك مرهون بمدى التوافقات والاتفاقات بين البلدان العربية المشاركة وزعماها و (عسى) ان يتم سؤال الصحفيين المكلفين بالتغطية الاعلامية للقمة العربية في بغداد عن نتيجتها فيكون الجواب : ( أتفق العرب على ان يتفقوا ) ..
واكرر (عسى) ان يكون ذلك لانها لم تخرج من كينونتها كأمنية ليس الا .

التعليقات مغلقة ، لكن٪ strackbacks٪ s و pingbacks مفتوحة.