بقلم
د.محمد عبد الهادي النويني
النجف الأشرف
٩ نيسان ٢٠٢٥
إن الحديث عن الإنسان من أعظم الاحاديث وأهمها ، لأنه يبحث عن أكرم موجود في الحياة الدنيا، وأعظم مخلوق خلقه الله تعالى ، حيث كان لهذا المخلوق الأهتمام البالغ من قبل خالقه وذلك من جوانب عدة ، بل لا تحصى تلك الأثر، فهل يمكننا أن ندرك أسرار خلق الإنسان وما ركب فيه من الأعضاء والتي يدل ظاهرها على عظم خالقها ، دون الولوج في خصائصها وأسرارها التي لاتستطيع العقول المحدودة أن تحيط بها ، ولكن يكفي كل ذلك قوله تعالى :
(( لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ فِىٓ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍۢ )) .
فقد شمل حسن التقويم كل أعضاء الإنسان المادية والمعنوية الخفية التي حار في معرفة كنهها العلماء والمفكرون والفلاسفة .
وفق الدكتور عماد الكاظمي في مؤلفه أن يبين بعض الملامح الإنسانية التي يجب أن تتوفر في الإنسان والمجتمع الواعي الى بناء دولة تتحقق فيها أعلى درجات العدالة والسعادة الاجتماعية .
وهذا الموضوع مهم جدا ويجب أن يدرس ، ولكن للإحاطة بكل مفاصله يحتاج الى بحث عميق ودقيق من أصحاب الاختصاص ، وعلى حد تعبير المؤلف – يقول (( ولكنها محاولة منه انطلق فيها من خلال قراءة إشراقة من فكر الشهيد محمد باقر الصدر )) .
استطاع المؤلف أن يعرج في الكتاب على تلك الأفكار من خلال محاور ثلاثة وخاتمة بعد مقدمة وتمهيد وفي الاخير قائمة المصادر مع ملحق وثائقي ، وقد قسم محاور الكتاب كما يأتي :
— مقدمة
— تمهيد
— المحور الأول :
الغاية من خلق الإنسان
— المحور الثاني :
الدور الرسالي للإنسان في المجتمع ( الاستخلاف )
— المحور الثالث :
الإنسان وبناء الدولة
— خاتمة
— قائمة المصادر والمراجع
— وثائق
وجاء في الخاتمة مجموعة من النتائج ومنها :
من خلال الاستقراء لأفكار السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره ، نرى أنه كان يؤكد تأكيدا بالغا على البناء للشخصية الإنسانية عموما والإسلامية خصوصا .
أما الإنسانية فإنه لو أستطعنا أن نحافظ على الإنسان من تلويث فطرته السليمة فإنه بالتالي سيكون مستعدا لقبول النظام الأصلح الذي يحقق له السعادة دون الغرور بالكلمات والأقوال التي تطلق من هنا وهناك ، أي لا يكون بالتالي أداة بأيدي الآخرين .
التعليقات مغلقة ، لكن٪ strackbacks٪ s و pingbacks مفتوحة.