توضيح مستشفى الكفيل التخصصي حول الهجمة الاعلامية

ان عمليات قص المعدة هي من العمليات الخاصة جدا والخطرة وتتطلب مهارة وكفاءة وخبرة للطبيب الجراح الذي يُجريها، وان حالات الفشل بهذا النوع من العمليات تكون بسبب الخثرة الرئوية او النزف المفاجئ او إستمرار نضوح سوائل المعدة وهذه تُعتبر من مضاعفات ما بعد العملية وهي بعيدة عن التداخل الجراحي، ويتم إخبار المريض وذويه بهذه المضاعفات مسبقا وأخذ موافقتهم خطيا على إجراء العملية، وقد أجرى إختصاصي الجراحة العامة في مستشفى الكفيل التخصصي بكربلاء الدكتور ليث الشريفي خلال العامين الأخيرين قرابة 400 عملية جراحية لقص المعدة وكانت ناجحة بنسبة جيدة ولم تتجاوز نسبة الفشل فيها الـ(1 %) وهي موثقة في بيانات وسجلات العمليات  بالمستشفى، وان نسبة النجاح بالعمليات التي أجراها الدكتور الشريفي تُعتبر عالية جداً بالمقارنة مع الستاندر العالمي الذي يسجل نسبة الفشل بعمليات قص المعدة (4%).ولابد من توضيح الإجراءات التي إتخذتها إدارة مستشفى الكفيل التخصصي بشأن حادثة وفاة الشابة دعاء من محافظة المثنى:ان الشابة دعاء خضعت لعملية جراحية لقص المعدة وتم إخبارها مع ذويها بالمضاعفات التي قد تحصل خلال العملية او بعدها واُخذت موافقتهم خطياً على إجراء العملية، وخلال العملية فعلا حصل نزف مفاجئ لديها ما إضطر الفريق الطبي الى إجراء فتحة جراحية بمنطقة ما فوق الطحال لإيقاف النزف وتمكن الطبيب ومساعديه من السيطرة عليه واُخرجت الشابة من العملية وهي بوضع صحي مستقر وعلاماتها الحيوية طبيعية لكن بعد ساعات ساء حالها وحدثت لديها الخثرة الرئوية التي لم يتمكن الكادر الطبي من السيطرة عليها ما تسبب بتأزم وضعها بشكل سريع وفارقت الحياة.وبعد وفاة الشابة دعاء مباشرة إتخذت إدارة المستشفى إجراءات إصولية وقانونية بتشكيل لجنة مُختصة للتحقيق بتفاصيل العملية ومُجرياتها وتحديد نوع التقصير بشكلٍ دقيق لإتخاذ اجراءات صارمة بحق المقصرين، وان إدارة المستشفى والفريق الطبي الذي أجرى العملية للشابة دعاء طالبوا معاً بإحالة جثمان المتوفية الى الطب العدلي للتشريح وتشخيص سبب الوفاة لضمان حقوق ذويها وتحديد التقصير لمحاسبة مرتكبيه، لكن ذوي المتوفية رفضوا عملية التشريح وأصرّوا على تدوين شهادة الوفاة لها وتسليمهم جثمانها، وتم ذلك بناءا على طلبهم. ان مستشفى الكفيل التخصصي في كربلاء يهدف الى دعم القطاع الصحي في العراق وتقديم الخدمات الطبية العالية الجودة للمواطنين من أبناء العراق وقد حقق المستشفى خلال عامين متواصلين الكثير من النجاحات والانجازات بمعالجة أخطر الحالات المرضية وإجراء عمليات جراحية كبرى لم تكن تجرى بالعراق سابقا، وان أي حالة فشل تحصل بعملية جراحية معينة فهي ضمن الستاندر العالمي وهذا يحصل في جميع مستشفيات العالم فليس من المنصف ان يتم التهجم على المستشفى وملاكاتها بشكل يصورها إنها فاشلة وان أطبائها سيئون.

Comments (0)
Add Comment