وتحدث رئيس الجامعة الدكتور كاظم جبر الجبوري في كلمة باحتفالية رفع الراية عن ” أهمية هذه المناسبة بوصفها عيدا للولاية وعيد يوم العهد المعهود في السماء وعيد الميثاق في الارض فهو العيد الرابع للمسلمين برواية الامام الصادق(عليه السلام) اذ يحتفل به المسلمون الشيعة من كل عام في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام ابتهاجا بخطبة النبي الاكرم بعد حجة الوداع وتنصيب أمير المؤمنين(عليه السلام) وليا للمؤمنين، موضحا أن تشويه الحقائق وتزيف التاريخ قد ولى الى حيث لا عودة لحجب شعاع هذا العيد الاغر وبركاته على أمة نبيه(صلى الله عليه وآله).
بعد ذلك كانت كلمة العتبة العلوية ألقاها رئيس قسم حفظ النظام ،حاكم حسن دوش التي أكد فيها بالقول:”أيها الحفل البهيج ، من أريج العتبة العلوية المقدسة نحمل إليكم عبق الولاء، لنرفع بين أيديكم الكريمة راية الهدى خفاقة بهذه المناسبة العطرة راية علي(عليه السلام) نرفعها في صرحكم المبارك هذا بمناسبة حلول عيد الغدير الأغر لهذا العام، لتكون هذه الراية تجسيدا شاخصا أمامنا يذكرنا بمقام يعسوب الدين.
وأضاف دوش” ونحن تحت ظل هذه الراية المباركة دعونا نقوم لله مثنى وفرادى ثم نتفكر: ماذا أراد أمير المؤمنين (عليه السلام) أن نقيمه من عدل في أنفسنا؟ وماذا أراد ابن أبي طالب ان نسير عليه من سلوك في مجتمعنا.
وتابع ” لقد أراد (عليه السلام) أن نتبع الرفق في الدين، والتسامح مع المخالفين والحرص على الصلة بين الإخوان، وأن يحمل كل واحد منا هم أمته، فيعمل على إصلاح مشاكله، كل من موقعه، لقد أراد منّا ولي نعمتنا أن نحمل صفات الإنسانية بين جنباتنا ونؤمن بحرمة الإنسان بما هو إنسان، قبل أن ننظر إلى دينه ومذهبه وتوجهاته، انطلاقا من المبدأ القائل: الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق.
وختم قائلا ” لقد أراد منا صاحب الغدير أن نحيا متآزرين متعاونين، يفرح بعضنا لراحة بعض، ويحزن بعضنا لألم بعض، وأن نتجاوز الهمّ الأناني الى الهمّ الاجتماعي، انطلاقا من المبدأ القائل: من أصبح ولم يهتم بشؤون المسلمين فليس منهم.
بعد ذلك القى منتسب العتبة العلوية المقدسة الشاعر, عادل الفتلاوي، قصيدته الغديرية في هذه المناسبة العظيمة التي جسّدت فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، وشاركه في القراءات الشعرية الولائية شاعري جامعة القادسية د. ناهضة ستار ود. كاظم البدري .
وختم الحفل بالتوجه إلى الحرم الجامعي حيث رفع راية أمير المؤمنين (عليه السلام) وسط جموع الطلبة والكوادر التدريسية والحاضرين الكرام.