مدير عام صحة المحافظة يكرم مُقيماً دورياً بمستشفى الهندية العام لإنقاذه حياة سائق أجرة فاقداً للوعي ومتروكاً على الطريق المؤدي للقضاء

 

قال مدير عام دائرة صحة كربلاء المقدسة ، الدكتور صباح نور هادي الموسوي ، إننا ” فخورين بما قدمه ، ويقدمه منتسبي الدائرة ، من مواقف إنسانية نبيلة ، حفرت في سجل أصحابها بمداد من ذهب ” ، كما تعودنا منهم بمختلف عناوينهم الوظيفية على بذل قصارى جهودهم بموازاة تقديم مبادرات إنسانية تنال رضا وإستحسان المواطنين ، وبمواقف المنتسبين ومبادراتهم المتتالية ، يحق لنا أن نفتخر بهم ونباهي أنفسنا بان خدماتنا المقدمة تحمل شعاراً إنسانياً في المقام الأول ، وسيبقى ديدناً يلازم منتسبينا عند تقديمهم لمختلف خدماتهم ” . جاء لك خلال لقاءاً جمعه في ، مكتبه الرسمي ، اليوم الثلاثاء ، بالمقيم الدوري في مستشفى الهندية العام ، الدكتور مصطفى علاء هادي الموسوي ، الذي روى له ، طبيعة وملابسات الحادث الذي أنقذ بموجبه حياة سائق سيارة أجرة بعد إن كان فاقداً للوعي ومتروكاً على طريق ( كربلاء – الهندية) ، وبعد إستماعه لما حدث ، قدم المدير العام وافر شكره وتقديره لجزيل العمل الإنساني المقدم من قبل ضيفه ، وصاحب كلامه تقديمه شهادة تقديرية له ، متمنياً له دوام الموفقية والنجاح بعمله خدمة للمواطنين . وعن حيثيات موقفه الإنساني ، بين المحتفى به في حديث لـ ( وكالة درابين ) ، إنه ” أثناء عودته من مدينة الإمام الحسين (ع) الطبية متجهين إلى مستشفى الهندية العام ، عقب نقل حالة خطرة للأولى ، شاهد جمهرة لعدد من المواطنين مجتمعين حول سيارة أجرة ، وقد تعرض صاحبها للخنق بواسطة لفاف طبي (باندج) وربطه إلى كرسي السائق من قبل أشخاص مجهولين ولاذوا بالفرار ، ونصف جسمه متدلياً خارج السيارة وفاقداً للوعي ، ومتروكاً على قارعة الطريق ، وينزف دماً من رأسه ، دون إقتراب المواطنين منه لإعتقادهم إنه قد فارق الحياة ” . وأضاف قمت بالنزول إلى مكان الحادث ، والطلب من المواطنين المتجمهرين مساعدته في إنقاذ السائق ، إلا إنهم رفضوا طلبه خوفاً من المسائلة القانونية والملاحقة العشائرية ” . وتابع الموسوي ، إن ” أحد المواطنين ساعده في تدارك الموقف ، بإعطاه سكيناً ليقطع به الباندج ، ومن ثم إنزال السائق والكشف عن حالته الصحية ، حيث تبين لنا إن قلبه ورئتيه متوقفتان عن العمل ، فما كان منه ( أي الطبيب ) ، إلا القيام بعملية إنعاش القلب الرئوي والتنفس الإصطناعي التي إستغرقت نحو خمسة دقائق ، ليعود بعدها النبض للمصاب بشكل تدريجي ومن ثم نقله إلى مستشفى الهندية ، ليتلقى فيها الإسعافات الأولية اللازمة حتى إستقرت حالته الصحية ” . وإختتم الموسوي حديثه بالقول ، إننا ” قمنا بنقل المصاب إلى مدينة الإمام الحسين (ع) الطبية ، كون أن وضعه الصحي يتطلب معاينة أخصائيو الجملة العصبية له ” . من جانبهم ، عبَر ذوي المواطن المصاب عن ” وافر شكرهم لهذا الموقف الإنساني النبيل الذي أسهم في إنقاذ حياة ولدهم ، متمنين لمن قام به ، التوفيق والنجاح والسداد بعمله خدمة للمواطنين ” .

Comments (0)
Add Comment