((الرؤية الفلسفية للكون بين الايمان والالحاد))

0 538

 

صدر للمفكر الاسلامي سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي (دامت بركاته)  مؤلفه الجديد الموسوم (الرؤية الفلسفية للكون بين الايمان والالحاد) عن مركز الهدى للدراسات الحوزوية.
يهدف هذا الكتاب الى معالجة عميقة لمسالة الايمان بالله تعالى وفي الوقت نفسه يحمل تحليلا لمتبنيات الالحاد وبيان ضعفها واشتباهها، كل ذلك والادب يزين مطالبه الكثيرة، فلم يهزأ برأي ولا بعالم ابدا ، اذ يتصدى اولا لبيان افكار الاخر بامانة ويعرضها بدون تدخل او اعمال فيها، ويوضح مرادها، ثم يوجه لها النقد، ويبين نقاط الضعف والخطأ فيها، لينتهي بشرح النظرية الاسلامية.
ويوضح السيد المؤلف ان هذا الكتاب هو الجزء الاول من كتابه (الكتاب العقائدي)  الذي اعده عام 1978-1979م، باشارة من استاذه الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر(قدس سره) لان يكون منهجا دراسيا في الحوزات العلمية بعد ان لاحظ فراغا في الحوزات العلمية في النجف الاشرف او قم المقدسة، ووضوح المؤلف بالقول: لم تشأ لي الاقدار ان انجز الاجزاء الباقية من هذا المشروع بسبب ما جرى علينا في العراق على عهد البعث الاسود من ملاحقات امنية دفعتنا الى السجون.

وقسم السيد المؤلف البحث الى بابين، الباب الاول: وجود الله تعالى مقسما هذا الباب الى فصلين:
الفصل الاول: الالحاد في العصر الحديث، متناولا فيه مراحل البشرية في تصور اوجيست كونت، مقدما مناقشة لما طرحه كونت، بالاضافة الى الالحاد والفلسفة المادية، وقسم هذا الفصل الى: المبحث الاول: ادلة الالحاد في المذهب التجريبي، والمنطق الوضعي، وشواهد القلق الكوني، مقدما مناقشات لجميع تلك الادلة. واما في المبحث الثاني فقد تناول: الدوافع الثانوية نحو الالحاد ، وجاء في المبحث الثالث: دوافع الالحاد في الفهم القراني.
اما الفصل الثاني فقد تناول موضوع الايمان، حيث جاء في المبحث الاول وجود الله، متناولا ادلة وجوده تعالى بالدليل الفلسفي والعلمي والاخلاقي، اما المبحث الثاني فجاء تحت عنوان: الله في التصور الاسلامي، محددا هذا العنوان باربع محاور ، المحور الاول طبيعة التصور الاسلامي عن الله، والثاني مصادر تصورنا عن الله، والثالث قيمة تصورنا عن الله، والمحور الرابع تقسيم صفات الله.

اما في الباب الثاني من هذا المؤلف فجاء تحت عنوان الله في التصور الاسلامي مقسما اياه الى فصلين:
الاول: طبيعة الذات الالهية والثاني: طبيعة التفاعل بين الله والانسان.

اترك رد