المناهج الدراسية إلى أين!!

44

الشيخ .د. سعد العابدي
حينما نطالع المناهج الدراسية وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بمجال الفكر والعقيدة او الأديان او الفقه وغيره نجد إرباكا واضحا وضعفاً كبيرا فيما يطرح مما يكشف عن ضعف في المستوى المنهجي المتبع من قبل المشرفين والقائمين على هذه الدراسات ومناهجها الموضوعة.
مما يدفعنا إلى التساؤل عن الجهات المسؤولة عن هذا الضعف وما هي المساعي لتجاوزه وتصحيح المسار فيه لما لذلك من تأثير على المستوى المعرفي والثقافي لطلبتنا الأعزاء الذين يعنيهم هذا اكثر من غيره.
ومع تقدم الوسائل التعليمية وطرق إيصال المعلومة وتقنين منهجيتها، اصبح واضحا حجم الفجوة في عملية استقطاب المتلقي وتسليحه بالثقافة الأصيلة التي دعى لها ديننا الحنيف ونبينا الأمين واله الطيبين الطاهرين وبهذا يجب الاهتمام ب:
١- المنهج العلمي السليم والقائم على أسس علمية وخطط رصينة من خلال المادة العلمية والمستوى الادراكي والفوارق الشخصية للطلبة.
٢- الوسائل والأدوات المعدة للوصول لتلك الغاية المبتغاة من المنهج وتحقيق أهدافه
٣- المادة العلمية والتاريخية والفقهية والعقائدية والأخلاقية الرصينة والبعيدة عن التطرف والغلو او الإفراط في القيم والمبادئ السليمة بعيدا عن تأثيرات المناهج الغربية ووسائلها وأدواتها.
٤- تكثيف الدورات التقويمية للأساتذة والمعلمين ليكونوا بمستوى المعلومة الجديدة والتي تطرح وفق المنهج الموجود
٥- الاستعانة بخبرات العتبات المقدسة بما لديها من كفاءات أكاديمية وحوزوية ذات تحصيل أكاديمي عال يمكنها من وضع مناهج رصينة وتتناسب ومستوى المرحلة والعمر
في الختام أتمنى ان تخطو كل من وزارة التعليم والتربية كمؤسستين راعيتين للجيل الجديد وعلى حد سواء في معالجة الضعف العام في المناهج الدراسية والاهتمام بالقيم الإسلامية الأصيلة التي تبني الإنسان وتقوم شخصيته وعدم الاقتصار على الجانب العلمي الذي ابتعد كثيرا بشبابنا وأبناءنا كثيرا وخلق فراغا فكريا وعقائديا لا يمكن التنبؤ بعواقبه في المستقبل.

 

التعليقات مغلقة ، لكن٪ strackbacks٪ s و pingbacks مفتوحة.