بمناسبة رحيل زعيم الطائفة المرجع آية الله العظمى السيد محسن الحكيم في ١ / ٦ /1970

0 96

مجلة النشاط الثقافي أنموذجآ

بقلم
د. محمد النويني
النجف الأشرف
١ ذو القعدة ١٤٤٣
١ حزيران ٢٠٢٢

نشرت مجلة النشاط الثقافي وهي من المجلات النجفية الصادرة عن جمعية التحرير الثقافي الثقافي في النجف الأشرف بعددها الأول من السنة الثانية بتأريخ ١ رمضان ١٣٨٢ – ٢٨ كانون الثاني ١٩٦٣ ، رسالة نصية (( يبعث المرجع الديني آية الله العظمى السيد محسن الحكيم ، بكلمة توجيهية إلى الهند – لكنهو – بمناسبة الإحتفال بمرور ٧٥ عاماً على تأسيس المدرسة السلطانية هناك)) .
و مانود الإشارة اليه أن هذه المدينة (( تلعب لكنهو دورآ بارزآ في نشر الإسلام الأصيل بين أبناء الهنود المسلمين و أبرز تعاليم أهل البيت عليهم السلام من خلال عمل الحوزات العلمية و المراكز الدينية على أرسال الدعاة و العلماء لتثقيف الهنود الموالين لأهل البيت عليهم السلام، و تظهر الأجواء الدينية بشكل بارز فيها و ذلك لكثرة طلاب العلوم الدينية ، حتى يتخيل للزائر أنه يمشي في أزقة النجف الأشرف ، و ما تشتهر به هذه المدينة هي (المدرسة السلطانية) و هذه المدرسة أسسها السيد محمد باقر الرضوي الكشميري و فوًض أمرها إلى السيد نجم الحسن ، و ما تزال عامرة إلى الآن و يتخرج منها كل عام الكثير من الطلاب و المبلغين )) .
و أما نص رسالة المرجع الاعلى آية الله السيد الحكيم جاء فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي رفع درجات العلماء و فضًل مدادهم على دماء الشهداء و الصلاة والسلام على سيد الأنبياء محمد و أهل بيته الأئمة الأمناء الأبرار الأصفياء .
و بعد فأنني أبعث اليكم أيها المؤمنون بتحياتي و أنا في ظل حرم أمير المؤمنين و سيد الوصيين صلوات الله وسلامه عليه سائلآ منه جلً شأنه و عظمت آلاؤه أن يوفقكم لكل خير و أن يوفق القائمين بشؤون المدرسة السلطانية المباركة و يزيدهم خدمة للعلم و الدين أنه أرحم الراحمين.
أيها المؤمنون أن عظمة الأمة بعظمة علمائها لأن الأمة لا تسمو إلا بالمعرفة و المعرفة لا تحصل إلا بالعلماء فإنهم الذين يميزون الحق من الباطل و الهدى عن الضلال و إلى ذلك يشير القرآن الشريف في قوله تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء)… إلى نهاية الرسالة.

رحمك الله يا مرجع الطائفة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم
قدست نفسه الزكية .

اترك رد