رواية (( عروس الفرات))

0 334

 

الكاتب: علي المؤمن

“عروس الفرات” رواية اجتماعية سياسية ملحمية، لصيقة بالواقع العراقي. تحكي بأسلوب كلاسيكي وقائع سنوات الجمر العراقية الأربع ( 1979 الى 1982).

قصة عائلة عراقية، مثّلت أنموذجاً مصغراً للشريحة الملتزمة الفاعلة من المجتمع العراقي المتنوع، بعاداتها وتقاليدها وانتماءاتها.

زرعت أجيال العائلة الثلاثة في كل مكان قادها اليه القدر؛ إشراقات الفكر، ومظاهر الكدح، وصور البطولة والصمود والتحدي، ومضامين الحب والحرب والسلام والتضحية.

تنقّل رجالها ونسائها بين خنادق العمل التغييري والحركي، والكفاح المسلح، وتذوّق أطفالها طعم الرعب واليتم والفراق والقتل.

انطلقوا من النجف؛ حيث بيت الشهيد الصدر وحراكه، الى بغداد حيث الصدام المباشر مع السلطة، وحيث المعتقلات ومشاهد التعذيب والاغتصاب والموت، والى الحدود العراقية الإيرانية؛ حيث مشاهد التهجير و ميادين الحرب، ثم الى الأهواز؛ حيث معسكر الشهيد الصدر.

السيد عبد الرزاق الموسوي.. كبير الأسرة.. الأستاذ الجامعي المتقاعد، توقف قلبه وهو يعيش لحظات اغتصاب ابنته “شيماء”.

طالبة الطب “شيماء”، البتت الوحيدة للأسرة، سحلها الجلاد كجثة هامدة الى ساحة الإعدام، بعد أن اغتصبها.

المهندس “صلاح”، الإبن الثالث، أعدم بعد اشتراكه في انتفاضة رجب.

إبن الأسرة البكر الدكتور “عادل”، اعتقلته السلطات مع زوجته وطفليهما في مطار بغداد، وقتلوا جميعاً في المعتقل، في مجزرة كبيرة.

“علي”، الحفيد، ذو الأعوام الخمسة، خنقه الجلاد أمام أمه في غرفة التعذيب، ليحملها على الإعتراف.

“أم عادل”، الزوجة والأم والجدة، أصيبت في عقلها بعد أن شاهدت صغيرها “هشام” يلفظ أنفاسه الأخيرة في الشارع كطير مذبوح. وكان مصيرها أن تتمزق أشلاؤها بانفجار لغم مزروع على الحدود العراقية الإيرانية، بعد أن رماها الجلاد هناك.

الطفل “هشام”، أصغر الأبناء، قتله الجلادون في الشارع، وهو في عامه الحادي عشر؛ لأنه حاول أن يمنعهم من اعتقال أمه والاعتداء عليها.

“زهراء”، زوجة الإبن الثاني “أحمد”، التي جفاها الموت. كانت شاهدة على كل تلك الوقائع، حتى التقت عريسها “أحمد” في مخيم الغربة، بعد أربع سنوات جمرية من الفراق.

هذه ليست حوادث من نسج خيال كاتبها، بل هو الواقع الذي عاش تفاصيله، ودوّنه كما تلمّسه.

تراجيديا ملحمية تعكس المشهد الاجتماعي والسياسي العراقي بكل مشاكله وعقده، وبكل جمالياته وألقه.

صدرت الرواية في 270 صفحة عن دار روافد في بيروت

اترك رد