كتاب ” النافذة والظلال ” قراءات في تجارب مختارة من التشكيل العراقي المؤلف الشيخ

0 257

 

صدر الكتاب الجديد ” النافذة والظلال/قراءات مختارة في التشكيل العراقي) حديثا عن دار امل الجديدة /دمشق/ سوريا 2019 للشاعر و الكاتب نصير الشيخ .

وقال المؤلف الشاعر ” الشيخ ” بانه عبر في كتابه الجديد الذي تضمن مهاداً نظرياً عن مفهوم الفن عبر التاريخ وتطوره عبر العصور وما رافقه من فلسفات دفعت به لجتياز حافات الذائقة وصولاً لتخوم الجمال وانه بدأ فصول الكتاب التي تناول فيها تجارب عراقية مؤثرةفي التشكيل العراقي والتي ربما لم يسلط عليها الضوء نقديا، فقد تناول بالقراءة الفاحصة أعمال الفنان العراقي المغترب ((ياسين المحمداوي)) كونها أعمال تنتمي لتراكمات التاريخ، وتنفتح على جغرافيات لاتنتمي لأطلسنا الذي في الذاكرة.

وتابع ” بأنه أشار إلى اسرار العمل الفني واسرار اللوحة وفلسفتها، كان حوار المؤلف مع د.عاصم عبد الأمير، أشتمل أسئلة فتحت مغاليق في أروقة الرسم تحديدا، مجددة أسئلتها من الريادة وصولاً لمدارس الحداثة في الفن ، مضيفا ،بانه تناول لوحة وسيناريو الموت، المؤلف سيرة وتجربة شقيقه في الفن والحياة الشهيد ((أمير الشيخ))وحضوره في المشهد التشكيلي لمدينة العمارة. وكانت لوحاته صياغات أسلوبية للمدرسة التعبيرية، وانتقالاته المشهودة في عوالم اللوحة ومديات الضوء والظل.وحتى استشهاده في القصف الأمريكي الأطلسي صباح 17.1.1991.

واضاف بأنه ” تناول أيضا متابعة لتجربة اختارت المنفى، وعبر عنوان ( تعبيرية الأثر الفني) ذهب المؤلف لقراءة لوحات الفنانة العراقية المغتربة ((حنان الشندي)) والمقيمة في آتاوا/كندا، وماعملت عليه الشندي من مزج لبناءات جمالية تصعدها الخطوط والألوان ومن ثم قدرة اللوحة على البوح بمضامينها الفكرية ، لافتا إلى ان، حضور الرموز والأيقونات المندائية في أعمال الفنان العراقي المغترب ((سلام خضر الشيخ))، عبر سيرة حياة منطلقة من جذورها حيث شواطئ مدينة العمارة في جنوب العراق، وصولا لمحطات الاغتراب التي انتجت عنها سلسلة لوحات على شكل يوميات تحت عنوان (( بعد أن وضعت الحرب أوزارها)).

وبين ” الشيخ ” بأنه سلط الضوء على تجربة فنية لم تأخذ حيزها الإعلامي والنقدي، الا وهو الفنان ((احمد فليح البياتي)) الذي عاش مغترباً في ليبيا وايطاليا، حيث استعرض المؤلف السيرة الشخصية للبياتي، وابرزها نصب الأم العراقية في مدينته العمارة فضلا عن انه توقف ايضا عند تجربة “فطرية” في النحت..شكلت عوالمها داخل حيز ضيق لمدينة “العمارة”،أنه الفنان النحات “عباس جابر” صانع المنحوتات الصاخة على الدوام، والمثقلة بمضامينها وصوتها الاحتجاجي.

واسترسل ” إلى أنه رصد للوحات الفنان ((صباح شغيت)) وقراءة أعماله التي آتخذت من الانسان إنموذجاً تشكيلياً، لفضح بشاعات يتعرض لها في عالمنا اليوم، عبر استلابه فكرياً وجسدياً، تقوده افكاره لتعبيرية مطلقة على مستوى التشكيل في اللوحة، موضحا، بانه بين في الإصدار بان الفن في جانب من جوانبه يشكل رؤية مشتركة بغية إيصال خطاب جمالي الى الآخر، كتب المؤلف عن الحراك الثقافي في مدينة العمارة، ابان فترة الستينيات والسبيعينيات من القرن الماضي، تمظهرت في تأسيس الجمعيات الفنية التي آختطت بعداً معرفياً وجمالياً في التشكيل العراقي.

واضاف ” الى ان المتخيل وتجسداته صورياً، هي القراءة التي استغورت لوحات الفنان “علي ياسين يوسف” المقيم في المغرب، والتي يرى الفنان من خلال اعماله ان اللوحة هي عالم قائم بذاته،وهي حضور دائم واستمرار للحياة التي نريد.

وختم ” الشيخ ” التوقف عند المنجز التشكيلي العراقي وإبراز فرادة المشتغلين فيه، اصحاب التجارب المحدثة في الرسم، هو العرض الذي قدمه المؤلف لكتاب (( كاظم نوير..الغصن الذهبي في الرسم العراقي الحديث)) لمؤلفه “مازن المعموري”، تناول فيه تجربة الفنان كاظم نويرمنذ نشأته وعوالم تشكله الثقافي وصولا لمنجزه المتفرد في الرسم العراقي.

اترك رد