علاء عبد دلي اللهيبي
يكاد البرلمان العراقي الذي يرأسه السيد محمد الحلبوسي الأكثر نشاطا وحركة وبديناميكية متفردة حيث عمل بجدية عالية لإستيعاب ملفات عدة قانونية وسياسية واقتصادية وامنية وواكب الأحداث بروح الجماعة برغم الدعوات اللامسؤولة لتوريط العراق في قضايا لامصلحة له فيها على الإطلاق.
رئيس البرلمان محمد الحلبوسي تواصل مع مختلف دول العالم وحكوماته وزار عواصم القرار الكبرى والإقليمية فهو لم يتأخر في زيارة أنقرة وطهران والرياض وواشنطن رغم التباعد في مواقف هذه الدول، والتوتر الذي يسود العلافات فيما بينها، ولهذا كان لتلك الزيارات اثر إيجابي دفع المسؤولين فيها ليدلوا بتصريحات مهمة تتعلق بالرغبة في تطوير التعاون الثنائي وتقريب وجهات النظر والعمل على تهدئة المنطقة والبحث في فرص الإستثمار الإقتصادي وإعمار المدن المحررة والنهوض بواقع الطاقة وإعمار البنى التحتية مامهد لإتفاقيات كبيرة عقدتها الحكومة مع شركات كبرى لديها خارطة إستثمار معدة وجاهزة لتوفر لتلك الشركات ضمانات العمل دون عوائق ولتساعد في دخول العراق الى المنظومة الدولية ويستفيد من التسهيلات التي توفرها تلك الدول والحكومات.
كان للتنسيق العالي بين رئيس البرلمان السيد محمد الحلبوسي ورؤساء برلمانات المنطقة وجوار العراق اثره الإيجابي في التحول نحو دعم كامل للعراق على المستوى السياسي والأمني والإقتصادي مع هزيمة التطرف وحاجة دول المنطقة الى التنسيق والتشاور وتبادل المعلومات وتدعيم التجارة البينية بمايعود بفوائد جمة على مستويات عدة يحتاجها العراق.
نجحت بغداد بعقد أكبر مؤتمر إقليمي لرؤساء برلمانات دول الجوار العراقي حيث جرت مناقشات مستفيضة لدعم سبل التواصل والتنسيق والبحث في وسائل أكثر جدية للتحول نحو التعاون المستمر في مجالات شتى وعلى صعد مختلفة، وكان لرئاسة الحلبوسي وإدارته وقع كبير في نفوس رؤساء وفود الدول المشاركة وكبار المسؤولين وأسهم في تقريب وجهات النظر وأكد قدرة العراق على ان يلعب دورا مختلفا عن السابق ويجعله قبلة لدول العالم والمنطقة.