بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل آية الله السيد الحسين بحر العلوم – قدست نفسه الزكية شذرات من الصحافة النجفية

0 237

 

قصيدة( ايه..فقيد المجد)

لفضيلة الأستاذ الجليل السيد حسين بحر العلوم…. مجلة النشاط الثقافي ١٩٥٧ م… أنموذجآ

بقلم
د . محمد عبد الهادي النويني

النجف الأشرف
٢٩ ربيع الأول ١٤٤٤ هج
٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٢ م

صدرت مجلة النشاط الثقافي النجفية في عددها الأول من السنة الأولى بتأريخ ١٧ ربيع الثاني ١٣٧٧ هج الموافق ١٠ / ١١ / ١٩٥٧ م ، رئيس تحريرها و مسؤولها الشيخ عبد الغني الخضري ( ١٩٠٧ – ١٩٧٦ ) ومدير تحريرها السيد مرتضى الحكمي – رحمهما الله ، وكانت المجلة لسان حال جمعية التحرير الثقافي في النجف الأشرف والتي أنشئت على أساس النهضة الثقافية، وخدمة الدين وتعميم التربية والتوجيه.
نشرت المجلة في عددها الخامس من السنة الأولى الصادر في ١٢ رمضان ١٣٧٧ والموافق ١ نيسان ١٩٥٧ م ، قصيدة بعنوان :
(( ايه.. فقيد المجد))
وقدمت المجلة للقصيدة بقولها (( أوتار جديدة من الشعر البديع يرقى بها الشاعر إلى رثاء الإمام شرف الدين(١٨٧٢ – ١٩٥٧) في الحفلة الأربعينية الكبرى التي أقامتها الرابطة الأدبية تخليداً للإمام الراحل.
والسيّد حسين بن محمد-تقي بن حسن بحر العلوم الطباطبائي (1928 – 20 يونيو 2001) فقيه جعفري وشاعر عربي عراقي من أهل القرن العشرين الميلادي/الرابع عشر الهجري. ولد في النجف في عائلة حسنية ونشأ بها على والده العالم. دخل مدرسة منتدى النشر سنة 1939 وقرأ فيها مقدماته على علي ثامر ومحمد تقي الإيرواني وغيرهم. ثم قرأ سطوحه فقهاً وأصولاً على عدة علماء عصره وحضر الأبحاث العالية على الموسوي البجنوردي وأبو القاسم الخوئي ومحسن الحكيم حتى تخرج عليهم. أسس مكتبا عاما في جامع الطوسي بالنجف وصار إمام الجامع فيها بمكان والده، ومدرساً وطبع رسالته العلمية ويعد من مراجع الشيعة في الربع الأخير من القرن الرابع عشر الهجري. نظم الشعر وأبدع فيه وله مجموعات شعرية وله أيضاً شروح وتعليقات. توفي في النجف ودفن فيها.
وجاء في مطلع قصيدته التي أحتوت على ( ٦٠) بيتاً شعرياً :

أتروق سمعك نغمة الاطراء
لأقول فيك مقالة الشعراء

قد كنت للإسلام سيفاً مصلتاً
رعفت عليه مفارق الأعداء

قد كنت للفصحى لساناً إن يفه
عقرت لديه فوارس البلغاء

قد كنت للوطن المضام بأهله
أحنى من الآباء للأبناء

وقال فيها أيضاً :

إيه فقيد المجد لست بآسف
أني أراك مؤبناً برثائي

فالموت قنطرة الحياة. فحاضر
يمضي . وآت خلفه بازاء

لكن أسفت عليك شيخاً لم تزل
برواء فكرك طافح الغلواء

وقال فيها أيضاً :

ليت السنين تجاوزتك لمائع
بشبابه ، حذر من الأيماء

شق الستور طريقه وشعوره
فكأنه جسم بلا أعضاء

ألف الدجى سمراً ليسلم رأسه
لو شد لهو ، أو أنيق عناء

متفرداً بالبذخ في نعمائه
عن ان تعيث رؤاه بالنعماء
.
.
رحمك الله يا سيدنا الجليل
آية الله السيد حسين بحر العلوم

اترك رد