برعاية رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي وحضور اللجنة الدولية المتخصصة بمراجعة المصاحف في العالم الاسلامي, نظم المركز الوطني لعلوم القرآن التابع لديوان الوقف الشيعي احتفالية بمناسبة انجاز مشروع خط المصحف الشريف بأيادي عراقية خالصة , وقال مدير الاعلام والعلاقات العامة بالديوان الدكتور علي يوده الربيعي, ان سماحة السيد الموسوي, القى كلمة خلال الحفل استحضر فيها قدسية المصحف الشريف ومكانته في سيرة نبي الرحمة وأهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم) فضلا عن تأكيدهم على عظيم الثواب لحفظته وقراءه ومعلميه، واستشهد سماحته بالتجربة الاولى لخط المصحف الشريف والتي كانت بيد أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) الذي كان يأخذ من رسول الله (ص) النصوص القرآنية ويحرص كل الحرص على توثيقها بالطريقة التي عززت تجربة كتابة وخط المصحف وبينت قيمة هذا المنجز العظيم. وأشار سماحة رئيس الديوان في الحفل الذي شهد حضورا رسميا ودينيا واجتماعيا وإعلاميا متميزا “ان مشروع خط المصحف بأنامل وطنية عراقية كان بمثابة الحلم الذي تحقق بعد سنوات طويلة بفضل الجهود الاستثنائية والمتواصلة دون كلل وملل من قبل القائمين على ادارة المركز الوطني لعلوم القران من قراء ومدققين وفنيين الحاليين منهم والسابقين فضلا عن القائمين على ادارة ديوان الوقف الشيعي بدءا من إدارة السيد صالح الحيدري الذي انطلق المشروع في عهده ومرورا بالإدارات اللاحقة”. واستبشر سماحته الشعب العراقي جميعا بهذا المنجز الكبير بخط مصحف عراقي مصحح من خبراء هذا الاختصاص محليا ودوليا. وفِي ختام كلمته اثنى سماحته على جميع الجهود التي بذلت لإتمام هذا المشروع ، وتوجه بالشكر والثناء الجميل للجنة الدولية لمراجعة المصاحف في العالم الاسلامي وما تمتلكه من باع طويل في خدمة القران الكريم ودورها في ادخال السرور على قلوب العراقيين خصوصا والعالم الاسلامي عموما . من جهته قال مدير المركز الوطني لعلوم القران الدكتور رافع العامري ” ان المنطلق في تأسيس هذا المشروع يكمن في الأهمية الروحية العظيمة التي حملتها الروايات الشريفة في خط المصحف الشريف وحفظه وتعليمه، وأضاف العامري “ان إنجاز هذا المشروع يعكس حقيقة الجهود الكبيرة التي تضافرت وتعاضدت فنيا وإداريا وثقافيا لإتمام هذا المشروع بصورته البهية لا سيما الجهود والدعم اللامتناهي لسماحة السيد رئيس الديوان الذي كان يتابع كل جديد في الموضوع ، واستدرك قائلا ان اللجان التي عملت على انجازه تنوعت بين لجان تدقيق وطنية واُخرى دولية امتازت بالمؤهلات الفنية والثقافية المتميزة , مبينا ان المصحف العراقي المنجز هو اول مصحف مخطوط بأيدي عراقية على الاطلاق حيث لم يسبق ان خط اي مصحف سابقا ، مشيرا الى ان عملية انجاز المشروع القرآني حظيت بأشراف ومتابعة وحرص كبير من معالي رئيس الديوان سماحة السيد علاء الموسوي, وبين العامري؛ ما يميز هذا الإنجاز “انه جاء بأنامل عراقية خالصة وهي المرة الأولى في التاريخ ، وأوضح العامري ان اول خط للمصحف الشريف كان على يد الخطاط العثماني المرحوم محمد أمين رشدي سنة 1821 وكانت مهداة الى ضريح الشيخ جنيد البغدادي في زمن والده السلطان عبد العزيز خالد بن السلطان محمو خان، وبقي الموضوع بمثابة الحلم عند العراقيين بخط نسخة من المصحف الشريف بأنامل عراقية رغم المحاولات المتواضعة في عهد وزارة الأوقاف السابقة التي لم تسفر عن جديد ، الا ان انبرى ديوان الوقف الشيعي للمهمة وأتمها بحمده تعالى”.