مؤكداً إن انتصار العراقيين على داعش الإرهابي هو انتصار لكل شعوب العالم.. رئيس الجمهورية يحتفي بالناشطة الأيزيدية نادية مراد

0 92

 

جدد سيادة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح تهانيه للناشطة الأيزيدية نادية مراد بمناسبة فوزها بجائزة نوبل للسلام وحصولها على لقب سفيرة الامم المتحدة للنوايا الحسنة، مؤكدا أن “ذلك هو استحقاق طبيعي لها ولابناء المكون الايزيدي الذين تعرضوا الى جرائم يندى لها الجبين ماتزال آثارها وتداعيتها مستمرة لغاية الآن”.
جاء ذلك خلال استقبال سيادته في مراسيم احتفاء رسمية في قصر السلام ببغداد اليوم الأربعاء 12-12-2018 الناشطة الايزيدية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام نادية مراد وإلقائه كلمة بحضور السيدة الاولى سرباغ صالح وجمع من عوائل ضحايا مجزرة سبايكر وجرائم داعش والانفال وحلبجة، بالاضافة الى عدد من اعضاء البرلمان وممثلي الطوائف والاديان وعدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية لدى العراق.
وخلال الاحتفاء اعرب رئيس الجمهورية عن سعادته البالغة بالانجاز الذي حققته الناشطة نادية مراد التي نجحت من خلاله في نقل معاناة العراقيين من إرهاب عصابات داعش ووحشيتهم الى العالم، معتبراً أن جائزة نوبل للسلام هي جزء من انصاف العالم لضحايا داعش في العراق.
وأشار سيادته في كلمته أمام الحاضرين بأن العراقيين جميعاً من اقليم كردستان الى الجنوب شاركوا في تحقيق النصر على الإرهاب المتمثل بعصابات داعش الإرهابية، مشددا على ضرورة ان يتبع هذا النصر العسكري انتصارات على المستويات السياسية والخدمية والاقتصادية وبما يحقق لأبناء شعبنا حياة كريمة ومستقبل مشرق لأجيالنا القادمة، داعيا دول الجوار الاقليمي والمجتمع الدولي الى نبذ الخلافات والانشقاقات والتوحد لمحاربة الارهاب، مؤكدا اهمية الوقوف صفا واحدا لمواجهة فكره المتطرف.
وأكد سيادة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح أن انتصار العراقيين على داعش الإرهابي هو انتصار لكل المنطقة والعالم، لأنه ساهم في درء الخطر عن جميع البلدان والشعوب، مقدماً شكره وتقديره للمراجع الدينية التي دانت إرهاب “داعش” ضد العراقيين وبالأخص آية الله العظمى السيد علي السيستاني ومواقفه النبيل تجاه الايزيديين ومعاناتهم، داعيا مجلس النواب لاعتبار ماحصل للايزيديين في الثالث من اب ٢٠١٤ جريمة إبادة جماعية من خلال تشريع قانون بهذا الشأن.
وجدد الرئيس برهم صالح تهانيه للناشطة الأيزيدية نادية مراد بمناسبة فوزها بجائزة نوبل للسلام، وحصولها على لقب سفيرة الامم المتحدة للنوايا الحسنة، مؤكدا أن ذلك هو استحقاق طبيعي لها ولأبناء المكون الأيزيدي الذين تعرضوا الى جرائم يندى لها الجبين مازالت آثارها وتداعيتها مستمرة لغاية الان، معتبراً ان نادية مراد لا تمثل نفسها فقط بل هي الصوت المدوي للكثير من بنات جنسها في العراق وجميع أنحاء العالم، مؤكدا ضرورة دعم مبادرتها لاعمار المدن المتضررة.
من جانبها اعربت الناشطة نادية مراد في كلمة أمام الحضارين عن شكرها وتقديرها لسيادة رئيس الجمهورية على الاستقبال والدعم المقدم من قبله، وأكدت مراد أنها تهدي فوزها بجائزة نوبل للسلام التي تعتبر ارفع جائزة دولية، لكل ضحايا “داعش” لاسيما النساء الايزيديات، مضيفة: “جئت بجازة نوبل الى بغداد لأقول لجميع العراقيين أنتم خير أهل للسلام، كونوا برداً وسلاماً على بعضكم البعض”.
واضافت مراد “إن إرادة الخير انتصرت على الشر والحرية أنتصرت على العبودية، وبأسمي أقول لجميع العراقيين كنا ضحايا إرهاب واحد وداعش هو عقل تكفيري واحد”، داعية ابناء الشعب العراقي إلى أن يكونوا يداً واحدة.
وقدمت الناشطة نادية مراد شكرها للمرجعية الدينية في النجف الأشرف وبالأخص آية الله العظمى السيد السيستاني لدعمهم الأيزيديين، داعية علماء الدين في العراق والمنطقة لإتخاذ نفس الدور، مشيرة الى أهمية تشكيل فريق مختص بالتعاون مع المجتمع الدولي مهمته البحث عن باقي الأيزيديات المختطفات والمساهمة في اعادة اعمار قضاء سنجار واعادة الخدمات الاساسية له.
وتمنى سيادة رئيس الجمهورية حصول عراقي آخر على إحدى جوائز نوبل لكن عن طريق منجزٍ أو إكتشاف يخدم البشرية وليس عن طريق معاناةٍ أو ماشابه.
وفي ختام الإجتماع إحتفى الحاضرون من ممثلي عوائل ضحايا سبايكر والأنفال وحلبجة بالناشطة الأيزيدية نادية مراد، مثمنين مبادرة رئيس الجمهورية في الاحتفاء بها والتي تزامنت مع الذكرى الأولى للانتصار على داعش، ودعوا إلى أهمية توحيد الكلمة ورص الصفوف للوقوف بوجه الإرهاب والعمل كفريق واحد من أجل أن يعم الأمن والسلام في البلاد، شاكرين رئيس الجمهورية لإحتضانهم والإستماع إلى مطالبهم والتعهد بالتعاون مع السلطتين التشريعية والتنفيذية والجهات المسؤولة للعمل على تحقيق مطالبهم.

اترك رد