المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق تقيم احتفالا” مركزيا” لمناسبة الذكرى( 70 )لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان.
اقامت المفوضية العليا لحقوق الانسان الاحتفالية المركزية لمناسبة الذكرى 70 لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان.
واكد رئيس المفوضية السيد عقيل الموسوي في كلمة له خلال الاحتفالية ؛ ان المدافعين عن حقوق الانسان اليوم يقفون وقفة تـأمل ويتساءلون عن واقع حقوق الانسان في بلدانهم ، مؤكدا” ان واقع حقوق الانسان في العراق ليس على مايرام وفي تردي منذ اعوام بسب الاحداث الجسيمة التي مرت على البلاد ، والتي ساهمت بانتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى السياسية والمدنية منها .
واشار الموسوي ؛ ان اعداد الذين يسكنون في العشوائيات بلغ (400 الف ) عائلة حسب اخر احصائيات ، فيما لازالت المحافظات التي طالها الارهاب بدون اعمار ، ناهيك عن وجود اكثر من (300 الف ) اسرة نازحة تسكن المخيمات ، ولا يزال هناك مليوني مهاجر ، واكثر من مليوني عاطل وعاطلة عن العمل ، منبها” الى ان التعليم لايرقى الى المستوى المطلوب مع الاكتظاظ الشديد في الصفوف ، فلاتزال هناك اكثر من (2177 مدرسة )غير منجزة و (200 الف طالب ) متسرب من المدارس.
وبين رئيس المفوضية ؛ بعد سبعين عاما” من مرور الاعلان العالمي لحقوق الانسان لازال هناك نساء معنفات وفتيات يحرمن من التعليم ، فيما تجاوز عدد المقابر الجماعية التي تم فتحها 194 موقع و200 اخرى لضحايا الارهاب غير مفتوحةلحد الان .
من جهته اشاد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب ( د.بشير الحداد) بدور المفوضية في رصد ومتابعة واقع حقوق الانسان في العراق وماقدمته من معلومات واحصائيات مفصلة لمجمل الاوضاع الانسانية في العراق وسعيها الدائم في تفعيل القرارات الدولية التي تتعلق بالجوانب الانسانية وحاجة العراق للعمل المشترك مع المنظمات الدولية من اجل الارتقاء بالمستوى المعاشي للمجتمع ، مبديا استعداد مجلس النواب للعمل مع المفوضية لكل مافيه الارتقاء بواقع حقوق الانسان ونشر وتعزيز ثقافتها في العراق من خلال سن القوانين التي تساهم في ذلك .
فيما القى الامين العام لمجلس الوزراء د. مهدي العلاق كلمة رئيس مجلس الوزراء حيث نقل تحياته الى القائمين على اقامة هذه الاحتفالية ودعمه الكامل للمفوضية من اجل تفعيل قرار الامم المتحدة للاعلان العالمي لحقوق الانسان ، مؤكدا ان الحكومات المتعاقبة في العراق عملت على اصدار حزمة من القرارات التي تساهم بمحو الاثار السلبية التي تركها النظام البائد لانصاف الضحايا ومساعدتهم في اطار مفهوم العدالة الاجتماعية .
بعدها القى النشاط المدني هشام الذهبي كلمة استذكر فيها تضحيات القوات الامنية بكل صنوفها والحشد الشعبي المقدس والحشد العشائري التي قاتلت الدواعش والتي لها الفضل في ماوصلنا اليه من امن وامان . متطرقا الى المعاناة التي تجابه الطفولة والايتام في العراق من نقص التعليم والصحة والخدمات وانتشار الفقر .
وشاركت مديرة مكتب حقوق الانسان في العراق (دانيال برين) كلمة بعثة الامم المتحدة في العراق اكدت فيها على الدور الكبير الذي تقوم به المفوضية في مراقبة ورصد حالات الانتهاك لحقوق الانسان ، مبينة ان هذا اليوم هو يوم مميز كونه احياء للذكرى السنوية للاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي صدر في عام 1948 والذي ادى الى الكثير من التغييرات الايجابية في العالم .
وقدم مجموعة من اطفال دار الايتام فعاليات بالمناسبة كما تم عرض فلم وثائقي عن واقع حقوق الانسان في العراق اعدته المفوضية .
هذا وحضر الاحتفالية رئيس واعضاء مجلس المفوضين في المفوضية العليا لحقوق الانسان والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب بشير الحداد والامين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق ممثلا عن رئيس الوزراء ، وعدد من النواب وسفراء الدول الاجنبية والعربية ورفضلا عن ممثلية الامم المتحدة وعدد من منظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية ورجال دين .