بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الشعب العراقي العظيم
يا امة الانتصارات والفداء والشهداء..
لقد حققتم في هذا اليوم الاغر حلم الملايين في الانتصار على منظومة التطرف والتكفير الداعشي واستعادة التراب الوطني وتبديد خرافة التنظيم الذي لايقهر !.
لقد قهرتم المحتل الداعشي ومن وقف الى جانبه وموله في معركة اسقاط النظام الوطني وكسر شوكة الامة وذلك بالتلاحم والتماسك والنهضة الثورية والمقاومة الشعبية الباسلة ومن خلال الاستجابة العظيمة لفتوى الجهاد الكفائي.
لقد قهرتم الباطل الداعشي والمشروع التكفيري التآمري بوحدتكم الوطنية وعبرتم خطوط الهزيمة نحو النصر والتحرير.
ان الحشود التي عبرت الى التحرير قد نالت النصر بوحدتها الوطنية ونظام السلوك العقائدي والروحي الذي تبنته وخزين الثورة والاعتصام بنهضة الامام الحسين “ع”.
لقد سارت امة من الجيش والحشد الشعبي وجهاز مكافحة الارهاب والحشد العشائري والشرطة الاتحادية والبيشمركة وطيران الجيش والقوة الجوية الى الصدام والمواجهة وقد برهن العراقيون وهم امة التحرير والكرامة انهم اقوى مما يظن الظانون واكثر تماسكا وتلاحما ولن تهزمهم مؤامرة لانهم اقوى من المؤامرة واصلب من مشاريع التفتيت والتمزيق والابادة السياسية والسيادية التي تتعرض لها المنطقة العربية والاسلامية منذ ان سمح لداعش العبث بالخرائط الفكرية والعقدية والحضارية في المنطقة العربية والاسلامية.
لهؤلاء المجاهدين من ابناء القوات المسلحة من الجيش والحشد الشعبي والعشائري والشرطة الاتحادية ومكافحة الارهاب والبيشمركة وطيران الجيش والقوة الجوية وجميع الصنوف المقاتلة والساندة الف تحية من شعبهم وامتهم لانهم برهنوا في الميدان انهم الاعلون الصادقون القادرون على تحقيق النصر وانقاذ العراق من مشروع التفتيت الداعشي.
لقد اثبتت المرجعية الدينية ممثلة بامام الحشود السيستاني الكبير انها صمام الامان وبوابة التحرير ويقين المجاهدين وقرة عين السائرين الى الفتح وهي القيادة المسؤولة المطاعة وسر القوة الديناميكية التي يتمتع بها العراق الراهن مثلما تمتع بها كيان الامة الواحدة عبر القرون.
لامامها ومعلمها ومرشد الحشود السيستاني العظيم التحية والرفعة والدعاء الى الله ان يحفظ وجوده المبارك ويمن عليه بالبقاء لان بقائه واستمرار مرجعيته بقاء لوحدة الامة واستمرار لنهج المقاومة والضمانة الستراتيجية لقوة الدولة والامة والمجتمع.
انه انتصار نوعي وتاريخي يحققه العراقيون اعتمادا على سر الفتوى وسحرها الرباني الرسالي وماتفعله في النفوس من كيمياء الفداء والثورة والمقاومة والقدرة على الصمود وصناعة عهد التحدي.
بهذه المناسبة العظيمة نؤكد على ضرورة اهتمام الدولة والحكومة بابناء الحشد الشعبي لانهم صناع النصر وحماته وأبناء المرجعية ونتاج فتواها … ومن كان حريصا على تنفيذ ارشادات المرجعية الدينية وخليق بارتداء عباءتها عليه ان يكون ظهيرا للحشد وشهدائهم وجرحاهم وعائلاتهم ومن سار في ركبهم.
تحية للشهداء وهم يرتفعون الى تراب التحرير بسماء الانجاز ..
تحية للمقاتلين الاشاوس الذين قهروا العدوان واماتوا بدعة التطرف واستهداف الانسان وخرافة الدولة الداعشية.
ايها الشعب العظيم ..
مبارك لكم نصركم وسيستمر نهج المقاومة على كافة المستويات حتى تحقيق التنمية الوطنية الشاملة والمجتمع الامن.. فنحن سندكم والصادقون بالسير بكم ومعكم نحو الفتح الاكبر
الرحمة للشهداء
والشفاء للجرحى
والثبات للمقاتلين الابطال
وعاش العراق حراً عزيزاً منتصراً بكم .
احمد الاسدي
رئيس كتلة السند الوطني البرلمانية
الناطق الرسمي لتحالف الفتح .
10/12/2018