بيان حزب الدعوة الاسلامية في الذكرى السنوية لاستشهاد قبضة الهدى

بسم الله الرحمن الرحيم
((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ))
صدق الله العلي العظيم

في مثل هذه الايام اقدمت السلطات البعثية المجرمة على جريمة نكراء باعدام ثلة من قادة الوعي والتغيير من كوادر حزب الدعوة الاسلامية الذين اسماهم الشهيد السعيد محمد باقر الصدر ( قبضة الهدى ) وعلى راسهم الشهيد السعيد الشيخ عارف البصري وصحبه الكرام، السيد عماد التبريزي والسيد عز الدين القبانجي والسيد حسين جلو خان والسيد نوري طعمة، الذين كانوا من اوائل المستشهدين على طريق ذات الشوكة لتتبعهم الجموع المؤمنة وهي تؤدي دورها الرسالي في مقارعة الظلم والاستبداد البعثي.
واذ نستذكر ونحيي الذكرى الرابعة والاربعين لاستشهاد هذه الثلة المؤمنة فاننا نؤكد ان طريق الجهاد مستمر وطويل ولايحده زمان او مكان، وهو متعدد الصور والاشكال على ضوء ماتتطلبه المرحلة، فاحيانا يكون بجهاد النفس وتارة باصلاح مواطن الخلل في المجتمع واخرى بمحاربة الفساد ومرة بنشر الوعي واحداث التغيير المنشود في المجتمع نحو القيم السماوية التي امر بها الله سبحانه وتعالى بها ، وغيرها من الساحات والمواقع.
كما اننا نستذكر في هذه المناسبة الصمود البطولي لهذه الثلة المؤمنة بوجه الطغاة وشدتهم في ذات الله واخلاصهم للمباديء والقيم التي ضحوا بانفسهم من اجلها، كما ان احياء هذه المناسبة وامثالها تذكر المجتمع العراقي بالجرائم التي ارتكبها النظام البعثي الاجرامي وزبانيته ضد الشعب العراقي الذي كان ينشد الحرية والانعتاق من الديكتاتورية البغيضة.
الرحمة والرضوان لجميع الشهداء الابرار ، نسال الله ان يسكنهم فسيح جناته ويتغمدهم برحمته الواسعة.

حزب الدعوة الاسلامية
المكتب الاعلامي