استقبل الدكتور نعيم ثجيل يسر الربيعي وزير الاتصالات السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، وبحث معه العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا وسبل تطويرها في مجالات الاتصالات والتقنيات الالكترونية . وقد اكد وزير الاتصالات على اهمية انشاء حكومة الكترونية في العراق تبدأ من وزارة الاتصالات، لتمتد التجربة الى عموم الوزارات العراقية مثلما معمول به في اغلب دول العالم.
كما أشار الربيعي الى قرار وزارة الاتصالات المزمع اتخاذه بإلغاء الاتفاق مع الشركات المتلكئة، ومواصلة دعم المشاريع المنتجة. مع تناقل السعات (ترانزيت) من شرق أسيا والخليج عبر العراق، من منافذنا الجنوبية (البحرية) الى المنفذ التركي، ومنافذ الجمهورية الاسلامية الايرانية.
كما أطلع الوزير ضيفه على مشروع الشركة العامة للبريد، المتضمن تطوير منظومة البريد الالكتروني بشكل عام، والتي تشمل اسطول بريد متقدم، ومنظومات تتبع البريد الكترونياً من خلال تطبيق برنامج خاص على الهاتف النقال، لغرض متابعة البريد وتسليمه بطريقة التوقيع الالكتروني، فضلاً عن انشاء مراكز التبادل في بغداد والبصرة والنجف مع دول العالم.
هذا وقد أكد الوزير الربيعي على انفتاح الوزارة على كل التجارب المتقدمة في حقول الإتصال، والبريد المتطور، مثلما أكد على ضرورة تطوير العلاقات مع الجانب التركي في مجال الاتصالات، لما تحظى بها التجربة التركية من موقع متميز في هذا هذا الاختصاص.
وفي ذات السياق، اعلن وزير الاتصالات عن نية الوزارة بإفتتاح مشروع (سمات الدخول الالكتروني) حيث قسمت الى ثلاثة اقسام: للمستمثرين وللمؤسسات الاعلامية والسمات العامة.
وهذا المشروع، عراقي تماماً، ولم يكلف خزينة الدولة ديناراً واحداً بينما كانت احدى الشركات الاجنبية قد طلبت مبلغاً قدره 25 مليون دولار من اجل انجاز ذات المشروع.
هذا وسيتم افتتاحه من قبل دولة رئيس الوزراء في الايام القلبلة المقبلة.
من جانبه اكد السفير التركي على اهمية العلاقات بين حكومة بلاده وحكومة العراق ، مؤكداً على تعميق اواصر العمل المشترك بين وزارة الاتصالات العراقية ووزارة المواصلات والبنى التحتية التركية، لاسيما وان هناك مذكرة تفاهم بين العراق وتركيا وقعت في عام 2009 تحرص تركيا على تفعيلها بعد اجراء بعض التعديلات والبنود التي نصت عليها . حيث اعلن السفير التركي عن تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين للاتفاق على تبادل الخبرات الفنية .
وفي نهاية اللقاء تبادل الطرفان الهدايا التذكارية حيث قدم السفير التركي هدية من التراث التركي، فيما قدم وزير الاتصالات البوماً من الطوابع العراقية ، ودرعأ يمثل حضارة وادي الرافدين العريقة.