مصوّرٌ من العتبة العبّاسية المقدّسة يخطف ثلاث جوائز في مسابقة آندريه ستينين الدوليّة، والحكومةُ الروسيّة تستضيف الطفل قاسم موضوع صورته

0 186

مصوّرٌ فوتوغرافيّ طموح يمتلك من المقوّمات والموهبة الفنّية ما أهّله لحصد العديد من الجوائز المحلّية والعربيّة، لكنّه لم يكتفِ بهذا القدر بل كان طموحه الى المشاركة في المنافسات العالميّة، فاستطاع أن ينافس كبار المصوّرين العالميّين حتّى نال مبتغاه واستطاع أن يحصد عدداً من الجوائز، كلّلها بحصد الجائزة الأولى في مسابقة آندريه ستينين الروسيّة الدوليّة للصورة الصحفيّة وتكريمه بثلاث جوائز مهمّة في هذه المسابقة، ذلك هو المصوّر تيسير مهدي أحد المصوّرين العاملين في قسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ليُضاف هذا الإنجاز الى سلسلة الإنجازات المحليّة والدوليّة التي حقّقها.
المصوّر تيسير مهدي تحدّث لشبكة الكفيل قائلاً: “لديّ العديد من المشاركات وقد حصلت على مراتب متقدّمة في أغلب المسابقات التي شاركت فيها، لكن هذه المسابقة كانت لها خصوصيّة نظراً لكثرة المشاركين الذين يمتلكون مهارات فنيّة عالية، لكن هذا لم يمنعنا من المشاركة لا بل حتى المنافسة، فكان عددُ الأعمال الفنّية المشاركة (6 آلاف) عمل صوريّ لمصوّرين من (77) دولة، واستطعت بحمد الله تعالى وببركات من نعمل لخدمته أن أحصل على ثلاث جوائز، الجائزة الأولى منحتها لي إدارة مسابقة آندريه ستينين عن صورتي التي كان موضوعها الرغبة في الحياة، والجائزة الثانية من إدارة قناة الميادين الجهة التي ترعى المسابقة من خلال الترويج لها إعلاميّاً، وهي تقديم جائزة لأفضل عملٍ ينطبق عليه شعار قناة الميادين (مع الإنسان في كلّ مكان)، والجائزة الثالثة مُنحت لي من قبل مجموعة شنغهاي الإعلاميّة في الصين”.
وأضاف: “أمّا الجائزة الكبرى والأهمّ في مسيرتي ورسالتي هي توجيه دعوة للطفل قاسم من قِبل الحكومة الروسيّة، الذي كان موضوع صورتي الفائزة والذي فقد إحدى ساقيه نتيجة الأعمال الإرهابيّة التي ارتكبتها عصابات داعش، وهو يُمارس لعبة كرة القدم مع أقرانه”.
وبيّن مهدي: “اليوم كان العراق مميّزاً جدّاً في افتتاح المعرض، وكان الحديث عنه لا يوصف بصراحة، واستطعنا أن نوصل رسالة الى العالم بأنّ العراق بشبابه وأطفاله على الرغم من الظروف التي يعيشونها لكنّهم باقون ومستمرّون في مواصلتهم لحبّ الحياة والعيش الكريم، وهذا الحديث كان الشاغل الأكثر في المهرجان، وكانت التبريكات من قبل الحاضرين وبعض المسؤولين والإعلاميّين كبيرة جدّاً”.
من جهةٍ أخرى فقد كشفت المتحدّثة باسم الخارجية الروسيّة ماريا زاخاروفا عن مبادرةٍ لاستضافة الطفل العراقيّ قاسم الذي جسّده المصوّر تيسير مهدي في عمله، مبيّنةً: “تجذبنا دائماً المواهب التي تُظهر فرحة الإنسان ومعاناته، فهذه المواهب تلتقط صوراً تكشف لنا تغلّب الخير على الشرّ وانتصار الإرادة والقوّة والشجاعة، وهذا مهمٌّ جدّاً عندما نتحدّث عن الأطفال”.
وتابعت أنّه: “عندما ينتصر الأطفال في صورٍ من إبداع أشخاص مثل المصوّر تيسير مهدي فنحن نأخذ على عاتقنا مبادرة استضافة الطفل المجسّد في صورة تيسير في روسيا لتقديم العلاج والعناية له، وتنظيم زيارة له لأحد أندية كرة القدم”.
يُذكر أنّ مسابقة آندريه ستينين الدوليّة للتصوير الصحفيّ، المنظمّة من قبل وكالة الأنباء الدولية (روسيا سيغودنيا) تحت رعاية اللجنة الوطنيّة الروسيّة لليونيسكو، تهدف الى دعم المصوّرين الشباب ولفت اهتمام الجمهور لقضايا التصوير الصحفيّ الحديث، واختارت لجنة التحكيم التي ضمّت ممثّلي وكالات الأنباء العالميّة الرائدة وكذلك كبار المصوّرين والمحرّرين من جميع أنحاء العالم، وكانت الأعمال المقدّمة والمشتركة في هذه المسابقة (6 آلاف) عمل، وقد شارك في هذه المسابقة مصوّرون شباب من (77) دولة، وأقيم حفل تكريمٍ كبير في العاصمة الروسيّة موسكو للاحتفاء بالفائزين الذين كان من ضمنهم المصوّر تيسير مهدي الذي مثّل العراق في هذه المسابقة الدوليّة.

اترك رد