ضابط ومنتسبين في شرطة كربلاء يجسّدون أبهى صور الانسانية من خلال التكفل بدفن زائرة أجنبية بعد وفاتها

0 150

 

حينَما تصل محافظة كربلاء المقدسة (جنوب العاصمة العراقية بغداد) وتأتي لزيارة الامام الحسين وأخيه ابا الفضل (عليهم السلام ) وسط جموع الزائرين تجد في هذه المدينة المقدسة بأن الجميع يسعى لخدمتك في صورة تعبر عن مدى التلاحم والتعايش السلمي والإنساني رغم تعدد الجنسيات وتنوع الطوائف،

وهنا تجد الآلاف من القصص التي فيها دروساً وعبر ومبادئ قيمة تبعث الى العالم اجمع ، وهذه المرة حيث كان لشرطة كربلاء المقدسة دَوْر في رسم احدى صور التكافل الاجتماعي والتعامل التام بروح الإنسانية السمحاء التي طالما جسدتها في واقع اعمالها المختلفة وخصوصا مع الزائرين الوافدين من بقاع العالم،

اذ شاءت الاقدار ان تجعل وفاة احدى الزائرات من دولة باكستان في محافظة كربلاء وتحديداً اثناء زيارتها لمرقد الحر الشهيد بعد الانتهاء من زيارة الاربعين المليونية مما دفع احد ضباط شرطة المحافظة في مركز شرطة الحر وبالتعاون مَع المنتسبين ومن منطلق انساني تجاه زائري ابا عبد الله الحسين (عليه السلام ) بالتكفل وبشكل طوعي لتكفين ودفن الجثمان الطاهرة وإقامة مراسيم الوفاه جميعها على نفقتهم الخاصة مع اتخاذ جميع الاجراءات القانونية بعد نقلها إلى المستشفى،

ليجسد بهذا مثالاً آخراً لشرطة كربلاء المقدسة الذين قدموا مختلف صور التكافل والتعايش المجتمعي وتعبيراً عن إنسانية رجال الشرطة التي تُثبت يوماً بعد يوم بإن عملهم لا يقتصر على توفير الأجواء الامنه وحماية الزائرين بل تعدى كل ذلك كونهم شركاء مع المجتمع في تقديم الخدمات للزائرين على العكس من السابق ،

هذا وبحسب ذوي الفقيدة فأن صعوبة نقلها الى دولة باكستان ولسؤ حالتهم الماديه وتيمناً بتربة الأمام الحسين عليه السلام فأنهم أصروا على دفنها في المدينة المقدسة ،

كما تقدموا بالشكر والثناء للضابط والمنتسبين اللذين تكفلوا بالاجراءات القانونية و مراسيم الدفن وأنهم سيروون تلك القصة الى مواطنيهم في بلدهم في باكستان وعن التعامل الانساني لرجال قوى الامن الداخلي في كربلاء خاصة وبالعراق عامة فبارك الله بالرجال الشجعان اصحاب الغيرة اللذين آثرو على انفسهم في تعاملهم الانساني هذا بعكس صورة رجل الشرطة الحقيقي في كيفية التعامل مع المواطنين كافة بغض النظر عن جنسيتهم او انتمائهم او عرقهم …

اترك رد