النائب الاول لرئيس مجلس النواب السيد حسن كريم الكعبي : موقفنا من شعبنا الايزيدي وطني انساني 

0 141

 

شدد النائب الاول لرئيس مجلس النواب السيد حسن كريم الكعبي ، على ان زيارته مع فريق حكومي والتي كان مزمع القيام بها مساء اليوم وتأجلت الى إشعار اخر  تاتي لغرض فتح مقبرة للاخوة الايزيدين في سنجار انطلاقا  من انتمائنا الوطني الذي يحتم علينا مساندة كافة اطياف شعبنا العراقي ومشاركتهم الامهم بعد ما لحق  بهم من قتل وتشريد ، مؤكدا على ان  الزيارة إنسانية  تهدف الى فضح جريمة داعش وإيصال مأساتنا الى العالم الحر.

، بعيدا عن الصراعات والاختلاف السياسية  ، واشار الكعبي الى اهمية ترك الخلافات جانباً والنظر الى جرائم داعش بحق ابناء شعبنا الايزيدي المكون الاصيل من مكونات العراق .

 

وقال سيادته  ، ليست المرة الأولى التي نقف فيها هذا  الموقف المهيب لنتذكر ضحايانا وشهدائنا ، فالمشهد يتكرر منذ خمسة عشر عام ، من محافظة الى اخرى حيث يتوزع القتل والجريمة والوحشية ، ليس خافياً حجم الفضيحة الذي تسبّب بها للعالم انكشاف درجة الانتماء العميق لداعش إلى القرون الوسطى ، رغم طلاء الحداثة الذي حاول بمعونة أصدقائه وحلفائه والمنتمين له من الغرب الذين ارادوا تغطية التخلف والتوحش اللذين يغرق فيهما ، فالعالم متلعثم أمام عجزه عن الصمت والكلام ، حيث لا يريد أحد من الكبار أن يترك الغنيمة والاستثمار فيها بعدما لم يتبقّ فيها سواه .

 

وتابع الكعبي ، ان قضية قتل وسبي وتهجير الايزيديين لم تفضح جديداً قديماً معلوماً عن الهمجية ، وعن دين قتلة اتخذوه لأنفسهم واستباحوا به كل الحرمات ، بدءا من حرمات رسول الله عند قتلهم أحفاده وذويه الذين نعيش ذكراهم اليوم ، وليس انتهاء بابناءنا وإخواننا الايزيديين والمسيحيين والشبك والكرد والشيعة والسنة وكل فئات ومكونات الشعب العراقي ، التي شملها القتل والسبي والتهجير ، واضاف لقد قدّمت الحرب على العراق أمثالاً مضاعفة تمثلت بتجويع متعمّد بلا رحمة لملايين المواطنين ، وقتل منظم للمدنيين بقسوة ووحشية ، لكن العالم أراد أن يغمض عينيه ويتغاضى .

 

واضاف ان  قضية الايزيديين فضحت حكومات الغرب التي وجدت لسانها مرتبكاً وعاجزاً عن الكلام ، بعد صمت لأكثر من ستة أشهر ، فصار ينطق بالتقسيط تحت ضربات الرأي العام المتحفز لطرح معادلة ، أيّهما أهمّ الاستثمار في السياسة لقاء الصمت على الجرائم والوحشية ورعاية الإرهاب ، أم حماية الأمن وتكريس منظومة قيَم تحكم العالم ، وبين الكعبي على أنهم  جربوا ضدنا كل الأسلحة وأشكال الموت ، ولكن وجودنا اليوم  وبكل اثنياتنا وطوائفنا ، يمثل إعلان نصر ضد التوحش والهمجية وولادة عراق جديد يتعافى بتظافر جهود أبناءه .

 

ولفت الى ان نصرنا يحتم على العالم الحر الوفاء بالتزاماته وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة في إعادة إعمار ماخربه داعش وتعويض الضحايا ، وختم  أعزي نفسي وعوائل وذوي الضحايا وكل أبناء الشعب العراقي ، ونتعهد لهم بالدفاع عن حقوقهم وصون حرياتهم والعمل على تجنيبهم الأذى وطي صفحة الماضي .

اترك رد