محافظ النجف الأشرف السيد لؤي الياسري يوجه كلمته لأبناء النجف الكرام المتمثلة بجميع بيوتاتها ومواكبها وعشائرها ودوائرها بمناسبة قرب انتهاء زيارة الأربعين المباركة ونصاً كلمته
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين السلام على زوار الإمام الحسين عليه السلام .
أولاً : أيها الإخوة والأخوات دعوني أتقدم بالشكر والتقدير باسمي وباسم حكومتي المحلية في النجف الأشرف لكل رجال النجف الأشرف ونسائها كبارها وصغارها أتقدم بالشكر والتقدير للمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف وأساتذة الحوزة العلمية وطلبتها والمبلغين الذين انتشروا على طول الطريق للتوعية والأرشاد .
شكراً للسيد رئيس مجلس المحافظة وللسادة أعضاء مجلس محافظة النجف الأشرف الموقر الذين تواجدوا على الطريق طيلة أيام الزيارة للمتابعة والتنسيق والإشراف .
شكرا للعتبات المقدسة والمزارات الشريفة وبالخصوص العتبة العلوية المقدسة التي كانت حاضرة بقوة وقائدة بحكمة وفاعلة بكوادرها الذين واصلوا الليل والنهار لخدمة الزائرين وكذلك الشكر والعرفان موصولان للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين .
شكراً لكل عشائر النجف الأشرف وبيوتاتها التي كانت أهلاً للكرم والضيافة العربية الأصيلة فبهم تحولت النجف الأشرف إلى أكبر مضيف عربي في العالم شكراً للمواكب الحسينية التي فتحت أبوابها للزائرين لأكثر من أسبوعين على طريق النجف الاشرف الرابطة بكربلاء المقدسة وقدمت خدماتها بشكل مستمر فكانت بحق اهلاً للكرم والجود .
شكرا الى مؤسسة المواكب الحسينية في مدينة النجف الاشرف .
شكراً لعمليات الفرات الأوسط قيادة وضباط ولطيران الجيش العراقي البطل وقيادة حرس الحدود الذي كان له حضور فعال .
شكرا للجيش العراقي البطل والحشد الشعبي المقدس في محافظتنا المقدسة ولجميع الأجهزة الأمنية قادة وضباط ومراتب ومنتسبين بجميع الصنوف والاختصاصات فكان تواجدكم قوة وشجاعة وأمان ، شكراً لوزارات النفط والنقل وجميع الدوائر التي ساندت ودعمت ووقفت إلى جانب الحكومة المحلية في النجف الأشرف.
شكراً لجميع الكوادر الصحية الذين تحملوا المسؤولية وتواجدوا على طول الطريق وقدموا الخدمات لإنقاذ الزائرين وحفظهم شكراً للعاملين بجميع دوائر البلدية سواء كان في مركز المحافظة أو الأقضية والنواحي حضوركم كان مشرفاً وتواجدكم كان كبيراً وعملكم كان رائعاً .
شكراً لكل المؤسسات الإعلامية وكوادرها في النجف الأشرف التي نقلت الحقيقة وبثت عبر أثيرها رسالة التحدي والانتصار والحب والسلام إلى العالم.
شكراً لمؤسسات المجتمع المدني وحضورها على الطريق وذلك عبر النشاطات الخدمية والثقافية والفكرية والفنية المتنوعة والتي تعكس مدى التطور الحضاري في النجف الاشرف .
شكراً لجميع دوائر الدولة التي أسهمت في نجاح هذه الزيارة المليونية وكان لها بصمة وفعالية في الدعم.
شكرا لزائري الإمام الحسين (عليه السلام ) الكرام الذين كان لنا الشرف بمرورهم في مدينتنا والمكوث بها والتزود من بركات تواجدهم فتشرفنا بخدمتهم ونأمل أن يكونوا راضين عنا.
الحكومة المحلية كانت تستعد قبل أشهر عدة وتعمل بكافة مؤسساتها عبر لقاءات واجتماعات ضمت جميع المؤسسات ودراسات معمقة لكل الخطط السابقة لمعرفة نقاط الضعف والسلبيات وإمكانية تجاوزها ومعالجتها ووضع الخطط التي تسهم في حفظ النظام وتأمين انسيابية لحركة الزائرين ونجحنا في تحقيق ذلك ولله الحمد.
كانت المهمة في غاية الصعوبة وكانت الأعداد تفوق كل التوقعات ولكن التوكل على الله والاستعانة به واخذ القوة والبركة من مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كنا نتجاوز أي عقبة تواجهنا هنا أو هناك فحققنا بذلك نصراً عظيماً.
باسمي وباسم الحكومة المحلية اعتذر لكل مواطني النجف الأشرف الكرام عن القطوعات التي كان لا مفر منها أو عن أي تجاوز أو تقصير بدر من أي موظف أو عامل في الحكومة المحلية تجاه المواطنين الكرام سائلين الله سبحانه وتعالى أن يعيد زيارة الأربعين والعراق ينعم بالخير والعافية.
وفي ختام هذه الكلمة نقول : يجب على الحكومة الإتحادية أن تنظر إلى النجف الأشرف وكربلاء المقدسة نظرة استثنائية وان تقف إلى جانب الحكومتين المحليتين فيها وتدعمها بمشاريع متنوعة تسهم في إنجاح هذه الزيارات التي تتضاعف كل عام ويكون هناك دراسات علمية رصينة دقيقة لوضع الخطط للسنوات المقبلة لتحقيق زيارة ناجحة تؤمن الخدمات المتنوعة للجميع .
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين.
وفقكم الله ورعاكم..