يدين المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، ممارسات الترويع التي تمارسها الجهات الحكومية بحق الصحفيين، وآخرها ما حصل مع رئيس فرع نقابة الصحفيين العراقيين في الديوانية، باسم حبس، من قبل مجهولين يرتدون الزي الاسود ويستقلون عجلة حكومية، وصلوا الى منزله ومارسوا الارهاب بحق عائلته.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، هذه الممارسات “بالدنيئة”، فإنه يطالب السيد رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، بتوجيه الجهات الأمنية في محافظة الديوانية إلى العمل بجدية للكشف عن المتورطين فيه ودوافعهم، والجهات التي تقف من وراء ذلك، وفيما يحذر المركز من رضوخ تلك الأجهزة إلى ضغوط من بعض القوى المتنفذة في المحافظة.
ويخشى المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، من تحول محافظة الديوانية، إلى بيئة غير صالحة للعمل الصحفي نتيجة الخلافات السياسية المتصاعدة بين أقطاب الحكم والقوى الفاعلة هناك، وإصرار تلك الأطراف على مواقف لن تكون في صالح العملية الديمقراطية ومستقبل الصحافة الحرة”.
ويحمل المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، محافظ الديوانية سامي الحسناوي، مسؤولية سلامة رئيس فرع نقابة الصحفيين العراقيين في الديوانية، باسم حبس، وسلامة عائلته.
ويدعو المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، رئيس فرع نقابة الصحفيين العراقيين في الديوانية، باسم حبس، إلى تسجيل شكوى لدى السلطات القضائية، فيما يتعهد “حقوق” بتوفر فريق من المحاميين لاحقاق الحق.
وأبلغ رئيس فرع نقابة الصحفيين العراقيين في الديوانية، باسم حبس، المركز العراقي لدعم حرية التعبير (حقوق)، ان عائلته تعرضت في الساعات الماضية إلى ترويع من قبل مجهولين يرتدون الزي الأسود قرابة الساعة السابعة من مساء أمس الأول ويستقلون سيارة حكومية نوع بيكب مظللة بداعي أنهم رجال شرطة” مشيراً الى انهم اخبروا عائلته بصدور مذكرة قبض بحقه.
وأضاف حبس، ان عائلته أبلغته بأنهم لم يتأخروا أكثر من 30 ثانية وأبلغونا بصدور إلقاء قبض من قبل جهة لم يكشفوا عنها وغادروا بسرعة جنونية خشية كشف وجوههم ولكون الشارع حينها في ظلام دامس .
وأوضح: عدت إلى بيتي ووجدت الخوف والهلع هو سيد الموقف بين العائلة حتى أنهم رفضوا تناول وجبة العشاء جراء الترويع الذي تعرضوا له كونهم علموا بأن من كان يستقل السيارة والزي الأسود يمارسون دور عصابة بإسم الدولة وسيارات حكومية.
وأكد حبس، انه قام بعد ذلك بإخلاء عائلته من المنزل التي لم يتواجد فيه غير النساء والأطفال ولليوم الثاني بيتي مغلق خشية من عدم معرفة هذين الشخصين إلى أية جهة ينتمون أو إستغلال الأمر من جهة أخرى غير هؤلاء المأجورين.”
وذكر رئيس فرع نقابة الصحفيين في الديوانية، انه إتصل بقائد شرطة الديوانية ورئيس جهاز الأمن الوطني لمعرفة حقيقة هذا الأمر وتبين بأنهم مجهولين وغير منتمين إلى الأجهزة الأمنية بحسبهم ولم يصدر إلقاء قبض أو شكوى قضائية تجاهي صادر من جهة أو شخص كون الإجراءات القانونية لها سياقات معروفة تتبع وتنفذ وفق الإجراءات المتبعة بشرطة معرفة .”
المقال التالي