د هاشم حسن التميمي
اقول لمجلس النواب و بصوت عالي وبدون خوف اوتردد وليس تزلفا لوزير او وزارة او حرصا على كرسي العمادة ارفعوا ايديكم عن التعليم العالي والجامعات ويكفيكم خرابا ودمارا للبلاد فانهيار التربية و التعليم العالي انهيار للمستقبل ودمار لايمكن اصلاحه بعد الف عام والا بمعجزة من رب السماء.
ان ما جرى في مجلس النواب مؤخرا من استجواب ومايحدث طوال العام من زيارات مكوكية للنواب للوزير واركان الوزارة والجامعات والكليات والمراكز والمعاهد والمدارس الابتدائية والثانوية وحتى حضانات ورياض الاطفال تدخل سافر ومخجل ظاهره الدفاع عن مصالح الطلبة وجوهرة منافع شخصية عائلية للالتفاف على القوانين والتعليمات لتمرير بعض الطلبة المتلكئين دراسيا وانضباطيا واستغلال للنفوذ لتحقيق مكاسب سياسية تنعكس نتائجها الخطيرة على مستوى الجودة التعليمية وغياب العدالة والفرص المتكافئة لعموم الطلبة بسبب سياسة التوسع في القبول في الدراسات العليا والقنوات الخاصة بدون ضوابط وتشجيع التحميل والدور الثالث وترقين القيد بحجة ظروف البلاد مما يسهم بالتسيب والكسل واسقاط هيبة الانظمة الجامعية وتدنى مستواها التعليمي والعبث بجهود كبيرة تبذل من اجل الدخول لانظمة الجودة العالمية بعد ان تخلفنا عن ركب ابسط الجامعات الخليجية والعربية الفقيرة بسبب سياسة البرلمان وعدم احترامه لاستقلال الجامعات ووصل الامر لفرض عناوين دراسية والتوسع في دراسات العليا والجامعات الاهلية لاتحتاجها ساحات العمل مما اسقط هيبة الشهادة وتسبب بتراكم رهيب للشهادات العليا القليل منها تتوفر فيه الشروط الاكاديمية والاغلبية لاتساوي قبمة الورق الذي طبعت عليه.. وما خفي كان اعظم لايتسع لها الف مقال.
وكنت اتمنى ان اقف وسط مجلس النواب المحترم لاجادلهم بالارقام والمقارنات مع انظمة الجامعات العالمية بل العراقية نفسها واتصدى بقوة لهذه السياسة المنحرفة فالسكوت عنها جريمة وخيانة ولو كنت الوزير لقلت لهم خذوا الوزارة والمناصب واتركوا لنا وطن يحترم فيه القانون واستقلال الجامعات ولانريدكم ان تصوتوا على قوانين وطلبات تذكرنا بقانون العفو العام عن القتلة وتجار المخدرات ومهربي الاثار وخاطفي المواطنين والمزورين… نقول كلا وندعو كل اساتذة الجامعات للعمل على اصدار قانون استقلال الجامعات وقراراتها وسياساتها عن كل هذه التجاذبات والضغوط والاعتصام في جامعاتهم ورفض كل القرارات التعسفية وعدم الاذعان لهذه الطلبات غير المشروعة.. وهذه ورب الكعبة جريمة اغتيال لاخر ماتبقى من تقاليد واعراف تربوية وجامعية السكوت عنها والاذعان اليها مذله والصحيح ان كنا اصحاب مبادىء ان نقول كلا ونردد ما قاله سيد الشهداء (ع) هيهات منا الذلة يانواب اخر الزمان……ولايصح الا الصحيح.
المقال التالي