كلمة ممثل العتبة العباسية المقدّسة في أوربا السيد أحمد الراضي الحسيني في انطلاق فعاليات اسبوع ابي الفضل العباس(عليه السلام) الفكري الاول في المانيا

0 152

ألقى ممثل العتبة العباسية المقدسة في أوربا السيد أحمد الراضي الحسيني كلمة في حفل افتتاح فعاليات اسبوع ابي الفضل العباس(عليه السلام) الفكري الاول في المانيا التي استهلها قائلا: “ها نحن اقتطعنا من وقتكم الثمين قطعة زمنية، فشكراً لمشاركتكم والشكر للأخوة في كلية الدراسات الإسلامية على إقامة هذا المؤتمر الذي يعبر عن التسامح والتواصل والتأكيد على ثقافة الحوار بين الأديان.

وأضاف: جئنا من العراق أرض الرافدين ((من أور)) بلد أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم(عليه السلام)، جئنا من النجف الأشرف من جوار رائد العدالة الإنسانية الإمام علي بن ابي طالب(عليه السلام) من المرجعية العليا، ومن الزي والعمّة والفكر الفقهي والأصولي، وآفاق الرأي الحديث الى ما يقتضيه عصرنا، من دون أن ننسلخ من جذورنا.

جئنا من كربلاء ومن جوار سيد الشهداء الحسين بن علي(عليه السلام) شهيد الحرية والكلمة والإصلاح الذي ذبح عطشاناً الى جنب نهر الفرات ومن جوار أخيه ابي الفضل العباس(عليه السلام)، جئنا نحمل سلام ودعاء المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة آية الله السيد أحمد الصافي(دامت بركاته).

وتابع: منذ سنوات تنامى عدد المؤتمرات والندوات والمحاضرات التي تُعنى بالتسامح والتعايش وقبول الآخر، والحوار بين الأديان، وهي ظاهرة صحية في فضاء تتفاقم فيه أزمات التدين، واحتلال الجماعات المتشددة صدار الصورة الإعلامية، غير أننا قلما نستمع الى حديث واقعي في مثل هذه الملتقيات، فمعظم من يتحدثون يكررون عبارات اضحت اقرب للافتات المجاملات في العلاقات العامة، عبارات لا تخلو من تمجيد وثناء.

مشيراً إلى أن : الواقع الذي نعيشه اليوم يفرض علينا العناية بدراسة الدين في سياق مكاسب العقل والعلم والمعرفة والخبرة البشرية المتراكمة، ويمكنني القول بأن، الدين كائن حي، ينمو ويتطور ولكنه يمرض أيضاً، وربما يُصاب بسرطان مُميت، ويمكنني القول ان ادعو الى التعارف بين الأديان، وذلك نصح ان نقول ((من يعرف ديناً واحداً لا يعرف اي دين)) ((ومن يعرف لغة واحدة لا يعرف اي لغة))، دراسة الأديان ومقارنتها تعمل على الحدّ كثيراً من حالات الكراهية والتعصّب والتحجّر التي تُصيب الذين ينغلقون على تراث المذهب الذين ينتمون إليه في ديانتهم، ولا يقبلون إلا فهماً واحداً لذلك التراث.

أدعو الى ضرورة الأرتقاء بالحوار بين الأديان، والأنتقال به من الكلام المكرر الى إعتماد المناهل الروحية والقيم الأخلاقية المشتركة والبناء عليها بوصفها منطلقات للبحث في دراسة الأديان والحوار بين اتباعها.

وفي الختام موجها: “الشكر والإمتنان لرئيسة الجامعة وأدعوها باسم سماحة السيد الصافي(دام عزه) الى زيارة بلدي فهو بحاجة إليها ولو من باب دعم العلم والجامعة، علماً بأن العتبة العباسية المقدسة لديها جامعتين فتيتين كبيرتين، والشكر لكل من دعم وقدم نصيحة ومساعدة لاسيما الأخوة في جمعية التعارف بين الأديان وابنائي من طلبة جامعة كوتنكن وابائهم”.

اترك رد