فرج الخزاعي
أيران الدولة الجارة المسلمة التي تربطنا بها علاقات الدين والجوار الجغرافي , كانت لها مواقف مشرفة معنا في أوج محنتنا في حربنا مع داعش في أول انطلاقها حينما ظل الاخرون يتفرجون وينتظرون على احر من الجمر لسقوط بغداد وضياع العراق , وقد يقول قائل أن ايران لم تقدم ماقدمت لسواد عيون العراقيين وأنما لها مصالح في العراق منها أن العراق خط الصد الاول للأمن الايراني وان ما انفقته ايران هو بمقابل مادي وشراء مواقف ,,وو الكثير من الاسباب والدوافع ؟ فنقول ولماذا لم تحذو دول الجوار العربي بما قامت به ايران مع أن تهديد أمن العراق هو تهديد مباشر لدول البترول ذات الامن الهش وبدل من المساعدة راحت هذه الدول تمول وتدرب وتوجه العصابات الاجرامية للأيغال في أيذاء الشعب العراقي وبعد أنتهاء صفحة الحرب العسكرية الظاهرية مع عصابات داعش ظلت مخابرات تلك الدول تتحين الفرص لضرب ومعاقبة ايران على مواقفها المشرفة مع العراق فراحت تدرب وتمول بعض الحركات الدينية المتطرفة التي تحمل أفكار ظلامية معادية للفكر الشيعي المعتدل النقي وحينما حانت الفرصة واختل الامن بالبصرة بسبب تعاظم وضخامة التظاهرات المطلبية لابناء البصرة اندست تلك العصابات الاجرامية مع المتظاهرين لتقوم بحرق القنصلية الايرانية وتعتدي على مقرات الحشد الشعبي لتحاول دق اسفين خلاف عراقي ايراني يصب في مصلحة الاعداء وهذا ما حصل بالفعل فقد أستاءت حكومة الجمهورية الاسلامية واصدرت بيان ادانة لما حصل ونتج عن ذلك ردود افعال غير منضبطة من بعض الايرانيين بالتضييق على السياح العراقيين في ايران وهذا شيء متوقع وهو ماتريده مخابرات دول المحيط العراقي ولكننا نعول على وعي وثقافة الشعب العراقي لتفويت الفرصة وافشال هذا المخطط وعلى الاجهزة الاستخباراتية تتبع تحركات هذه الحركات الظلامية والحد من تحركاتها المشبوهة.