وقعت اليونسكو اتفاقا بشأن تمويل مشروع واسع النطاق لسلامة الصحفيين وحرية التعبير.
وسينفذ المشروع على المستوى العالمي مع التركيز على أربع مناطق؛ أفريقيا والدول العربية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأوروبا الشرقية بما لا يقل عن عشرة بلدان مستهدفة في هذه الأقاليم.
من خلال هذه المبادرة، ستعمل اليونسكو على تعزيز سلامة الصحفيين وحرية التعبير، وبالتالي تعزيز المؤسسات الديمقراطية في البلدان المستهدفة.
تتطلب حماية وتعزيز المجتمعات السلمية أن يكون الصحفيون قادرين على القيام بعملهم الحيوي باستقلال وحرية، دون خوف أو محاباة. يؤكد هذا المشروع على المواءمة القوية لليونسكو لحماية الصحفيين في حالات الأزمات وأثناء العمليات الانتخابية في جميع أنحاء العالم.
توفيق جلاسي، المدير العام المساعد للاتصال والإعلام في اليونسكو يقول:
ترتبط حرية الإعلام وتعزيز الديمقراطية ارتباطا وثيقا. من خلال العمل على زيادة سلامة الصحفيين، وتعزيز سياسات غرفة الأخبار، وإشراك أصحاب المصلحة في دعم حرية التعبير، يهدف برنامج “حماية الصحفيين لحماية الديمقراطية” إلى تعزيز حرية الإعلام، وبالتالي تعزيز العمليات الديمقراطية.
السيدة كورتني أودونيل، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى اليونسكو قالت:
وسيولى اهتمام خاص للبلدان المتضررة من الأزمات لتعزيز الأطر المعيارية والمبادرات البرنامجية القائمة على منع الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين وحمايتها وملاحقة مرتكبيها قضائيا وفقا لخطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب. وسيتم ذلك من خلال إشراك أصحاب المصلحة الرئيسيين – الصحفيين وإنفاذ القانون والقضاة وغيرهم من الجهات الفاعلة القضائية، لتعزيز حرية التعبير بما يتماشى مع المعايير الدولية.
دعم النزاهة الانتخابية
ومن مجالات التركيز الأخرى في هذا المشروع الجديد هو الانتخابات حيث ستقوم اليونسكو بتوسيع نطاق عملها في حرية التعبير مع أصحاب المصلحة المعنيين بالانتخابات في هذه الدول العشرة المستهدفة، بما في ذلك هيئات إدارة الانتخابات والسلطات الوطنية ومراقبي الانتخابات ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والصحفيين لوضع وتنفيذ سياسات لتعزيز حرية التعبير والوصول إلى المعلومات وسلامة الصحفيين. وبالتالي المساهمة في نزاهة الانتخابات والعمليات الديمقراطية السلمية.
يهدف المشروع إلى معالجة التهديدات الرقمية والهجمات القانونية ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام في 10 بلدان على على رأسها العراق، ضمن الاتفاقات المعدة مع حكومة العراق من خلال بناء القدرات وتعزيز الشبكات وتبادل المعرفة بين أصحاب المصلحة مثل الصحفيين والمحامين والقضاة ومنظمات المجتمع المدني.
وسيكون مجال التركيز الرابع للمشروع هو تعزيز السياسات الشاملة والمستجيبة للمنظور المعزز لحقوق الصحفيات في غرف الأخبار، فضلا عن توفير الدعم النفسي والاجتماعي المقدم لهن، لتعزيز سلامة الصحفيات ومرونتهن في مواجهة تهديدات وهجمات محددة خارج الإنترنت وعلى الإنترنت.
الدور الأساسي للصحفيين
يستند اتفاق المشروع إلى فرضية أن الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام لهم دور أساسي في المجتمع، مما يدعم النقاش الديمقراطي من خلال تزويد السكان بإمكانية الوصول إلى المعلومات الموثوقة والتحقق من المعلومات والتحليل والتعليق. من خلال جهودهم للتحقيق في المخالفات وتسليط الضوء عليها، تولي اليونسكو أهمية كبيرة لجهات فاعلة حاسمة لدعم العدالة والمساءلة.
وفي الوقت نفسه، يواجه الصحفيون ظروفا متدهورة في جميع أنحاء العالم: هجمات الجهات العنيفة وزيادة استخدام المضايقات القانونية، وانخفاض ثقة الجمهور في الصحافة المهنية، والعنف عبر الإنترنت، وخاصة استهداف الصحفيات، في سياق التعطيل الشامل لنماذج الأعمال الإعلامية في العصر الرقمي. يقترن ذلك بأعداد متزايدة من الصحفيين المنفيين وارتفاع أعداد الصحفيين الذين يقتلون باستمرار، وهو أمر يهدف المشروع إلى معالجته.
وسيكون للمشروع نطاق عالمي، مع التركيز بشكل خاص على البلدان في الجنوب العالمي، وخاصة في أفريقيا التي تعمل في المناطق التي تدخل في الانتخابات وتعاني من أزمات، مع أنشطة مقترحة على المستوى العالمي والإقليمي والوطني.
اليونسكو هي المنظمة الدولية المنسقة والمشرفة على خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين وقضية الإفلات من العقاب، ويهدف المشروع إلى متابعة العديد من الأولويات المحددة خلال المشاورات المواضيعية والإقليمية للذكرى السنوية العاشرة، بالإضافة إلى متابعة مشروع Chilling بشأن سلامة الصحفيات وتعزيز مبادرة قضاة اليونسكو، التي دربت أكثر من 36000 جهة فاعلة قضائية و12000 من موظفي إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم على مدى العقد الماضي.
التعليقات مغلقة ، لكن٪ strackbacks٪ s و pingbacks مفتوحة.