رئيس هيئة النزاهة والسفير التركي يبحثان سبل تحجيم الفساد واسترداد عائداته

بغداد. علي محمد
تواصل هيئة النزاهة الاتحاديَّة خطواتها في مدّ أواصر التعاون في جميع المجالات مع المحيطين العربي والإقليمي فضلاً عن الدولي؛ من أجل توسيع مساحة مكافحة الفساد والوقاية منه واسترداد عائداته.
وفي هذا السياق، التقى رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي (حيدر حنون) السفير التركيّ في بغداد (علي رضا كوناي)؛ لبحث القضايا المشتركة في مجال مكافحة الفساد والوقاية منه وفتح أفق التعاون بين الطرفين.

القاضي (حيدر حنون) أشار، خلال اللقاء المنعقد في مقرّ الهيئة، إلى أهميَّة تبادل الخبرات والإفادة من تجارب الجهات النظيرة لدى الدول، مُنوّهاً بأهميَّة مُذكّرة التفاهم المُزمع إبرامها مع الجهة النظيرة في تركيا، لافتاً إلى أنَّ الملفات المشتركة بين الدولتين الجارتين عديدة ومهمة وتستدعي تكثيف الاجتماعات وعقد الاتفاقات، لا سيما أنَّ حجم التبادل التجاري بينهما عالٍ، مشيراً إلى حجم الاستثمارات التركيَّة في العراق والحرص على عدم تعرُّض المستثمرين للابتزاز.

من جانبه، أكَّد السفير التركي (علي رضا كوناي) أنَّ الجهة النظيرة لهيئة النزاهة في بلده تسلَّمت مُسوَّدة اتفاق التعاون وهي في طور الدراسة، مُنبّهاً إلى أنَّ جمهوريَّة العراق تواجه خطرين مُحدقين، هما: الإرهاب والفساد، وينبغي مساعدتها على تجاوز ذلك خاصَّة من دول الجوار، لا سيما تركيا التي ترتبط بالعراق بحدود واسعة، مُنوّهاً بأنَّ الأجهزة الرقابيَّة في العراق خاصة هيئة النزاهة الاتحاديَّة تضطلع بمسؤوليَّة مُهمَّةٍ وجسيمةٍ وهي مواجهة الفساد وملاحقة مرتكبيه، وهو ما يحتم اتخاذ خطواتٍ صعبة؛ من أجل تقليص حجم الفساد.