اكاديمية البلاغي تعقد اللقاء الشيعي الكاثوليكي الثالث في النجف الاشرف

0 97

 

تحت شعار {تعالوا الى كلمة سواء}، وتجسيداً للمعاني السامية لقول الإمام علي عليه السلام (الناس صنفان إما أخ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق) انطلقت مساء يوم الأربعاء ٨ /٣ / ٢٠٢٣ أعمال اللقاء الشيعي الكاثوليكي الثالث والذي نظمته أكاديمية البلاغي/ دار العلم للإمام الخوئي في النجف الأشرف وبالتعاون مع جمعية سانت إيجيديو الإيطالية.
إذ استهل حفل الافتتاح الذي أداره الأستاذ الدكتور علي خضير حجي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبه كلمة لرئيس المجلس البابوي لحوار الأديان الكاردينال ميغيل ايوزو، ثم كلمة الاستاذ في الحوزة العلمية العلامة السيد أحمد الحسيني الأشكوري، ثم كلمة للمؤرخ ومؤسس جماعة سانت ايجيديو البروفيسور أندريا ريكاردي، ثم كلمة العتبة العلوية المقدسة ألقاها سماحة الشيخ شهيد البغدادي، بعده كلمة بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق الكاردينال د. لويس ساكو، ثم كلمة رئيس جامعة الكوفة الأسبق الأستاذ الدكتور حسن عيسى الحكيم، بعده كلمة السفير البابوي في العراق المطران ميتيا ليسكوفار، وأخيراً كلمة الأمين العام لدار العلم للإمام الخوئي سماحة السيد جواد الخوئي، والذي أعرب عن سروره من انعقاد هذا الملتقى في رحاب دار العلم للإمام الخوئي مُرحبا وشاكرا الحضور والضيوف الكرام على تلبيتهم للدعوة في هذا اللقاء.
علماٍ بأن اللقائين الاول والثاني كان قد عُقدا في مدينة روما الإيطالية سنة ٢٠١٥ و٢٠٢٢، ومُذكراً بكلمته بموقف المرجعية العليا في النجف والحوزة العلمية، وأنهما وعبر التاريخ لم يصدر عنهما أي فتوى أو موقف فيه ازدراء تجاه الأديان أو المذاهب الأخرى، ومستشهداً بأقوال المرجع الديني الأعلى الإمام السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله المؤيدة والمشجعة لإقامة مثل هكذا لقاءات (كلمة السيد الخوئي كاملة في الرابط المرفق مع الخبر).
وبعد جلسة الافتتاح استأنفت الجلسات العلمية، إذ عقدت الجلسة الاولى والتي كانت بعنوان (التربية الروحية عند الشيعة والكاثوليك)، وقد تضمنت محورين، وتحدث في كل محور متحدثان الاول شيعي والآخر كاثوليكي، فالمحور الاول الذي كان بعنوان (العبادات وأثرها في بناء الإنسان، حيث مثل الجانب الشيعي سماحة السيد فاضل بحر العلوم، ومن الجانب المسيحي الكاردينال د. جوزيف قوتس، وأما المحور الثاني من الجلسة والذي كان بعنوان ( التكافل الاجتماعي) فقد تحدث فيه سماحة السيد حسين القزويني والاب د. فيتوريو ياناري ، أدار الجلسة الأب د. أمير ججي. إذ كشف المتحدثون عن الآثار النفسية والروحية للعبادات عند اتباعهم، ومن المؤمل أن تستكمل بقية الجلسات يوم غد الخميس صباحاً، وتختم أعمال اللقاء بجلسة ختامية يوم الجمعة في العاصمة بغداد في البطريركية الكلدانية.

اترك رد