فصل لم ينشر من كتاب ” نهضة الحسين – زينب في عاصمة أبيها ” لسماحة العلامة السيد هبة الدين الحسيني الشهرستاني – مجلة الغري النجفية ١٩٤٧ أنموذجآ
بقلم
د. محمد عبد الهادي النويني
النجف الأشرف
١٥ رجب ١٤٤٤ هج
٧ شباط ٢٠٢٣ م
نشرت مجلة الغري النجفية – لصاحبها شيخ العراقين آل كاشف الغطاء – رحمه الله – في عددها المشترك ( ٩، ١٠ ) من السنة الثامنة، بتأريخ ١٦ صفر ١٣٦٦ هج الموافق ٧ كانون الثاني ١٩٤٧ م، العدد الخاص في الحسين (ع) وكتب فيه عدد من ( أكابر الأعلام والأدباء في هذا العدد) ، ومن بين ماكتب هو ( فصل لم ينشر من كتاب نهضة الحسين (ع) لسماحة العلامة السيد هبة الدين الحسيني الشهرستاني – رحمه الله – وجاء فيه :
(( ان كان ابو حفص اول من اختط الكوفة للجند والمؤنة فأبو الحسن أول من مصرها وعمرها ومدنها… واتخذها عاصمة الحكومة….. فصارت في عصره مشهد القضاء والخطابة….. ومعهد العلم والعبادة…..
وكانت ابنته زينب التي امتازت باجل حسب وأشرف نسب، واكمل نفس واطهر قلب “اميرة الكوفة ” حينما كان ابوها امير المؤمنين، ويعزز مجدها اخوتها الأمجاد ، وزوجها عبد الله ابن جعفر سيد الاجواد، الذي اشتهر بالجود……. وبيت زينب في الكوفة ملجأ الفقراء والامراء.. حتى كان ابوها يضيف عندها أحياناً.
فالى مثل هذا البلد، والى مقر عزها وعاصمة ابيها تسبى زينب الخطوب وعقيلة بني هاشم وتدخلها بجملة ربات الخدور من آل الرسول…….
هذه زينب بنت أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام شقيقة الحسين، وأميرة الكوفة في عهد أبيها، وسيدة الطف في نهضة أخيها…….. وإلى آخر المقال المنشور
هكذا قامت عقيلة بني هاشم…. بدورها المجيد في هذه المواقف… فاظهرت للملأ، آية من آيات الجرأة والحنان، الى جانب ما احاطت من طلاقة اللسان وبلاغة البيان، مااصبحت ( المثل الأعلى) بين نساء العرب قاطبة، وكيف لا تكون كذلك.. وهي بنت إمام البلاغة.. وفارس الهيجاء.. وحفيد صاحب الرسالة.. وربيبة معدن النبوة.. فالتبر من معدنه لا يستبعد.
الكاظمية
هبة الدين الحسيني ))