بقلم
د. محمد عبد الهادي النويني
النجف الأشرف
٢٠ / ١٢ /٢٠٢٢
صدّر الكاتب والأديب جعفر الخليلي ( ١٩٠٣ – ١٩٨٥) جريدة الهاتف النجفية عددها الأول من السنة الأولى في ٢٩ محرم ١٣٥٤ هج والموافق ٣ آيار ١٩٣٥ م ، وهي جريدة أسبوعية تصدر بأنتظام كل يوم جمعة ، صاحبها ومديرها المسؤول جعفر الخليلي – رحمه الله.
نشرت الجريدة في عددها (٢٠٨) من السنة الخامسة الصادر بتأريخ (١٥ آذار ١٩٤٠ م الموافق ٥ صفر ١٣٥٩ هج) ، مقالاً بعنوان
( السباق الأولمبي في النجف)
جاء فيه : (( لأول مرة في تاريخ المسابقات الرياضية تجري في النجف احتفال باهر تحت رعاية معالي متصرف لواء كربلاء ويدعو مدير معارف منطقة الحلة مختلف الطبقات لمشاهدة هذا السباق بين مدارس الثانوية والمتوسطة لمنطقة الحلة والنجف وكربلاء .
ولقد كان نهار الجمعة الماضية يوماً لم تشهد النجف نظيره في عالم الرياضة ، أشتركت فيه جميع مدارس النجف الأبتدائية بالأستعراض العام وجرى السباق الأولمبي على كأس سعادة السيد أحمد زكي الخياط مدير البريد والبرق العام بين ثانوية النجف وثانوية الحلة ومتوسطة كربلاء ومتوسطة الحلة ومتوسطة النجف، وغصت قاعة الألعاب بجماهير المتفرجين وكان الأقبال عظيم جداً على مشاهدة النتائج، وأبدى المتسابقون من المهارة في جميع الألعاب ما أدهش الحاضرين لا سيما في سباق ركض ( الميلين) – المارثون – فكانت ساحة الرياضة قطعة من الحماس والنشاط اللذين أثارهما مدرسو الرياضة في مدارسهم.
وقد فازت ثانوية النجف بمجموع النقاط ربما يساوى مجموع نقاط جميع المدارس المشتركة في السباق فتناول مدرس الرياضة ( أحمد حسون ) الكأس من يد معالي متصرف اللواء بين تصفيق متواصل.
والذي لفت الأنظار في هذا المحفل هو ما ساده من نظام وترتيب قلما يقترنان مع الأحتفالات العامة من هذا القبيل ، ومن الحق أن نذكر أن الروح الرياضية والفتوة لم يكن لها إلا أثر ضئيل جداً في مدارس النجف قبل أن يشغل إدارتها الأستاذ عبود زلزلة وقد أنفق جهوداً متواصلة مستمرة حتى أثار في النفوس هذه الروح وهاج الطلاب مواهبهم الرياضية حتى حصلت النجف على هذه الدرجة ))
تبقى مدينتنا نبراساً في كافة الأصعدة