سعد العابدي
تلك هي معانات الشعب العراقي هذا الشعب الذي ما انفك يعاني الأمرين عبر تأريخه الحديث من خلال انظمة دكتاتورية أضطهدته وأنظمة فاشلة أذلته بفشلها وعدم درايتها بكيفية النهوض به ووضع حد لمعاناته تارة اخرة ..
اليوم فاجعة جديدة تجسد هذا الفشل الكبير الذي يجر ويلاته على أبناء بلدي الجريح لتزهق اروح مرضى من كبار السن وغيرهم جأؤوا ليرقدوا بسلام كما ظنوا ولكن أنا للسلام والأمن والأستقرار لبلد غرق ساسته في خضم ملاذهم الشخصية والحزبية والتكالب على قوته وثرواته وتركوا شعبهم وبلدهم يغرق ويغرق في مصائب وفجائع لا يعلم أولها من أخرها لانهم القلة التي أجتباها الله بحسب تصورهم الفاسد لتقاسم هذا هذا البلد الجريح
فاجعة ابن الخطيب ثقلت بخطبها علينا لتحصد بدخانها وغازها السام ارواح الابرياء وتخنق ذلك الامل من حياة شعب يدير دفتها الفساد والمجهول
حال هذا المستشفى كباقي مستشفياتنا الحكومية وحتى الاهليه الا القليل منها غير مجهزة بوسائل منع الحرائق وحالات التماس الكهربائي فحريق يبدأ بسيطا في أحدى الردهات كفيل بحرق كافة المستشفى وكذا باقي دوائر الدولة المهمة والتي احترقت بمافيها بسب غياب المواصفات الخاصة بمواجهة هكذا حرائق او حالات كارثية
طوال تلك الحادثة اكتفى رأس الحكومة بضرورة فتح تحقيق باسباب الحادثة ومحاسبة المقصرين ولم يكلف نفسه لينزل الى الشارع ويرى بإم عينيه غيرة الشباب العراقي من أجل انقاذ الابرياء ولم يعبأوا بما قد يصيبهم من ضرر او انتقال للفايروس.
ثم من هم المقصرون يا دولة الرئيس الا تعرف من هم ؟ انهم ليسوا صغار الموظفين انما هم قيادات هذا البلد وساسته ولا يستثنى من ذلك أحد الذين تركوا البلد وانشغلوا بالتنافس والتصارع على كراسي السلطة والشهرة والمال الحرام.
المقصرون هم انتم ياساسة البلد وعليكم مراجعة انفسكم واعمالكم قبل فوات الاوان وتداركوا ما بقي لكم من عمر عل الرحمة تدرككم ليترحم عليكم احد .
الرحمة والرضون لمن فقدناهم في هه الفاجعة والشفاء للجرحى والشكر للغيارى الذين هبوا لأنقاذ ما يمكن انقاذه من ارواح عز منقذها .