رحل امير وجاء امير

كباقي الدول المتمدنة والتي تقوم على اسس ثابته وواضحة نكست الكويت اعلامها برحيل اميرها الذي استلم الحكم منذ عام 2006 والى يوم امس امضى فيها سيرة حسنة تكللت بجعل الكويت دولة مستقرة ينعم أهلها بنفطها مما لاشك فيه ان اهل الكويت يحبون اميرهم الذي جد واجتهد ليرسي دعائم دولتهم ويضمن حقوقهم ولعل من أهم انجازاته هي استعادة الكويت من النظام الصدامي الذي احتلها في يوم وليلة ليحيلها الى خراب بعد ان نهب ما فيها واحرق حقول نفطها لكن الكويت عادت لتبني نفسها وتتمكن من النهوض بما رزقها الله من نفط وحكمة قائد واسناد شعبه ودول العالم.
فهل يمكن لنا ان نستفيد من سيرة هذا الرجل هل يتمكن ساسة هذا البلد من النهوض ببلدهم كما سعى وفعل هذا الرجل لبلده هل نتمكن من ان نرى ساسة الشيعة وهم يتفقدون ابناء طائفتهم ليخففوا عنهم ما يعانوه من تضيع للحقوق وتغيب للمكاسب وانتشار للفقر والبطالة والجهل وخلو مدنهم من اي بنى تحتية تساهم في تعزيز ثقتهم بمستقبلهم ومستقبل الدولة التي لطالما هرولوا لسقيها من زكي دمائهم وارواح ابنائهم وفلذات اكبادهم واتمنى ان لا يكلفوا انفسهم ويتزاحمون او يتنافسون على تقديم واجب العزاء بالفقيد أو السفر بالعشرات للحضور شخصيا مراسيم الوداع والقاء نظرة الوداع والتي ستكلف ميزانية العراق مصاريف ايفاد المسؤولين للكويت مع ما يعانيه ابناء البلد من قحط شديد وقلق يشل التفكير من فراغ ميزانية العراق وطرق ابواب الاقتراض الدولي لتسديد رواتب ابناء الوطن المساكين.
نتمنى عليكم يا ساسة البلد ان تقتصدوا او تتبرعوا وتتنازلوا بشيء من رواتبكم لخزينة دولتكم الفارغة واغاثة فقراء البلد الذي بدء يرتفع سهم بورصة عددهم في بلد يشتري ساسته افخم العمارات والقصور والفلل والمزارع في داخل البلاد وخارجها وارصدة لا تأكلها نيران الدنيا لتكوى بها جلودهم يوم القيامة.
سعد العابدي