عتبات كربلاء المقدسة تسعى لاعادة العراق الى صدارة لائحة التصنيف الدولي والعالمي

0 147

تواصل الملاكات الهندسية والفنية في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بذل جهود مكثفة ومميزة لاعادة العراق الى لائحة التصنيف الدولي والعالمي في مجال زراعة النخيل بعد ان سجلت العقود الثلاث الماضية تراجعا كبيرا باعداد النخيل، خصوصا ان الاحصائيات الاخيرة تؤكد تراجع اعداد النخيل في البصرة من (35) مليون الى (16) مليون نخلة.

وتسعى عتبات كربلاء المقدسة من خلال مزرعة فدك التابعة للعتبة الحسينية المقدسة ومزرعة الساقي التابعة للعتبة العباسية المقدسة زراعة اصناف نادرة من اشجار النخيل وتكثيرها.

ويؤكد المهندس فائز أبو المعالي مدير مزرعة فدك، ان “مشروع مزرعة فدك للنخيل يعد من اهم المشاريع الاستراتيجية في مدينة كربلاء لما يحتويه من اصناف نادرة من التمور”، مبينا ان “المساحة المخصصة للمشروع تبلغ 2000 دونم خصصت لزراعة  70 الف نخلة من اجود وافخر انواع التمور”.

ويضيف، تم استثمار 500 دونم في الوقت الحالي كمرحلة اولى لزراعة 16 الف فسيلة من الأصناف المميزة ذات القيمة الاقتصادية العالية في السوق العالمي والمحلي كالبرحي والمكتوم والمطوك والشويثي ومير حاج والجوزي وغير ذلك”، مؤكدا ان “300 فسيلة اثمرت هذا العام”.

الى ذلك، اشار المهندس علاء عمار ياسر من قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة الى ان “كوادر القسم باشرت وبالتنسيق مع الدوائر الحكومة المحلية  في محافظة كربلاء المقدسة وبالتعاون مع شركة الجود لتكنولوجيا الزراعة الحديثة باستصلاح الاراضي  الصحراوية غرب مدينة كربلاء وتحديدا في منطقة الاخيضر وبمساحة 300 دونم لاستثمارها بزراعة النخيل كمرحلة اولى ضمن مشروع الساقي لزراعة النخيل”، مبينا ان “المساحة الكلية للمشروع تبلغ 10 الاف دونم”.

واضاف ” تم انتاج فسائل النخيل في المزرعة  بالاعتماد على تقنية الإكثار النسيجي”، مؤكدا ان “المزرعة تضم حاليا 8442 فسيلة مصنفة الى 35 صنفا نادرا موزعة على مربعات مساحة كل مربع 25دونما”.

وعلى صعيد متصل يشير ابو المعالي الى ان “ادارة المشروع استثمرت المسافات بين صفوف النخيل لزراعة أشجار الفواكه والرمان والزيتون والسدر (النبق) وأشجار أخرى، فضلا عن زراعة محصولي الرقي والبطيخ  في اول تجربة في هذا العام من خلال استثمار مياه التقطير التي تروى بها الفسائل واثبتت الارض نجاحها في زراعة هذه المحاصيل من الخضر”.

في حين يؤكد المهندس علاء ان “مزرعة الساقي استثمرت المساحة الوسطية لزراعة اشجار الحمضيات والمحاصيل التي تردف السوق المحلية وتسد احتياجها من المواد الغذائية المستوردة “، مبينا ان ” مزرعة الساقي تعتمد على الري بواسطة منظومات التنقيط، فضلا عن اعتمادها على (5) بحيرات يتم تغذيتها من خلال ابار ارتوازية بعدد 51 بئراً تعمل مضخاتها بالطاقة الشمسية”.

ويرى ابو المعالي ان ” مشروع فدك ساهم بتشغيل الايدي العاملة, واستصلاح الأراضي الصحراوية، فضلا عن مساهمته بتنمية الواقع الزراعي في كربلاء بالإضافة الى الهدف الاستراتيجي المتمثل بالحفاظ على الأنواع الجيدة والنادرة من التمور العراقية من الانقراض وإنتاج نوعيات جديدة من التمور”.

ومزرعة فدك للنخيل من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تبنتها العتبة الحسينية المقدسة, وتقع في منطقة سدة الرزازة مقابل الحزام الأخضر الشمالي لمديرية زراعة كربلاء.

محمد الاسدي/ العتبة العباسية المقدسة

ابراهيم العويني/ العتبة الحسينية المقدسة

تحرير: ولاء الصفار

اترك رد