الصحافة العراقية تحتفل بعيدها. اللامي يدعو للتضامن في مواجهة التحديات والحلبوسي يقدم التهنئة. والمرصد يفخر بتضحيات الصحفيين
15-6-2020
دعا نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي الى المزيد من روح التضامن بين الصحفيين ووسائل الإعلام لتجاوز التحديات الراهنة، ودعم جهود مكافحة وباء كورونا، ونشر الوعي المجتمعي في هذا الظرف الإستثنائي، والقيام بدور متكامل لخدمة الشعب العراقي وقضاياه التي تستحق أن يبذل من أجلها كل جهد مخلص وصادق.
رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي أبرق الى مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين مهنئا، وعبر عن إعتزازه، وتقديره بمسيرة الصحفيين العراقيين المشرفة، وتضحياتهم ودورهم في دعم حرية التعبير، وفي سبيل وطنهم وشعبهم.
وأكد الحلبوسي في رسالته الى نقيب الصحفيين العراقيين إن الصحافة العراقية سجلت مواقف أصيلة في الإنتماء، والدفاع عن حرية التعبير، والكلمة الحرة، ودعم مسيرة الوطن النضالية، ونبذ الطائفية، وترسيخ مباديء التسامح، وإشاعة السلم الأهلي.
المرصد العراقي للحريات الصحفية قال في بيان: العام الواحد والخمسين بعد المائة يمر من عمر الصحافة العراقية التي إشتبكت عليها الأزمنة، ومازال عودها أخضرا، وعديد تلك الأعواد المخضرة نبتت على قبور الضحايا من الصحفيين الذين قضوا بأعداد كبيرة بعد العام 2003 وهناك عديد منهم قضوا في عهود سابقة، وشاركوا في حركة النضال التحرري نهاية أيام الإحتلال العثماني، ثم الإنكليزي، ولاننسى إن أول صحيفة أسست كانت الزوراء، وماتزال خيول الأتراك في أزقة بغداد عام 1869 ولم يكن الصحفيون والكتاب والشعراء بعيدين عن ساحة التأثير، بل وسجلت للصحفيين مواقف مشرفة طوال العقود التي تلت مع تتابع أنظمة الحكم حتى يومنا هذا، وتنوعت التحديات، وتشابكت التهديدات، وسقط المئات من الصحفيين والإعلاميين، ومروا بمحن شتى حتى وصلنا الى أزمنة الوباء التي تحكم العالم حيث يقف الصحفيون في الخط الأمامي من المواجهة معاضدين جهد الأجهزة الطبية والقوات الأمنية مع مايتهدد حياتهم من مخاطر صحية خشية الإصابة بكورونا، ومايمكن أن يؤدي ذلك من أذى لهم ولأسرهم، ولكنهم مصرون على مشاركة الناس في المعاناة، والمواجهة والصبر حتى تنجلي المحنة فتحية وتقدير لكل صحفي في الميدان، وسلام لتلك الأرواح الطاهرة التي حلقت في أفق المجد.
ويحتفل الصحفيون العراقيون بمرور 151 عاما على تأسيس أول صحيفة محلية هي الزوراء عام 1869 وسط تحديات غير مسبوقة، مع إستمرار إنتشار جائحة كورونا، وصعوبة تنقل الصحفيين والإعلاميين والإجراءات التي تتخذها السلطات، وتعيق عمل وسائل الإعلام حيث تتواصل نقابة الصحفيين مع الجهات الأمنية لتذليل العقبات التي تواجه الفرق الصحفية والتخفيف من وطأة ماتتخذه القوات الأمنية من إجراءات مشددة.