مجمع الامام الحسين العلمي .. جهود مكثفة للبحث عن الكنوز واخراجها بحلة جديدة

0 147

اكثر من 100 الف مخطوطة ورقية والكترونية لنوادر الكتب والمؤلفات كشف عنها مجمع الامام الحسين العلمي لتحقيق تراث اهل البيت في كربلاء.

فما هو هذا المجمع ؟, وما هي وظيفته؟

يعد مجمع الامام الحسين عليه السلام العلمي لتحقيق تراث اهل البيت عليهم السلام من اهم المراكز العليمة المتخصصة بجمع وتحقيق التراث العلمي والديني بعلومه المختلفة من الفقه والاصول والسيرة والحديث والتفسير والدعاء واعادة تحقيقه وطبعه.

عشرات المؤلفات

وقد اسس المجمع في كربلاء بدعم ورعاية من الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة قبل 3 اعوام, وخلال هذه الفترة تمكن المجمع من اصدار اكثر من 88 مؤلفا في مختلف العلوم الدينية من امهات الكتب ومصادر العلوم الدينية.

ويقول مدير المجمع مشتاق المظفر للموقع الرسمي, “يقوم المجمع بتزويد الباحثين والمحققين بما يحتاجونه من المخطوطات والمصادر التاريخية لتسهيل اعمالهم البحثية والعلمية, واستقطاب المؤسسات العلمية للعمل المشترك”.

ويؤكد ان المجمع نجح باستقطاب الكثير من المحققين ورجال الدين والاكاديميين من داخل العراق وخارجه, ونتج عن ذلك اصدار مجموعة كبيرة من الكتب المحققة حول تراث اهل البيت عليهم السلام.

ويضيف المظفر “نسعى الى اخراج امهات الافكار ونوادر الكتب المحققة الى عالم النور, ورفد المكتبة الاسلامية والعلمية بأهم المصادر, وتسليط الضوء بشكل مكثف على كربلاء في العصور القديمة.

ويمضي بالقول “نسعى الى توحيد جهود المحققين لتفادي تكرار تحقيق الكتاب الواحد اكثر من مرة”.

ويشير المظفر, الى ان للمركز اصدارات عدة نالت اعجاب الكثيرين من المختصين ودور النشر, لافتا الى ان العمل في المجمع يجري حاليا لتحقيق 45 مؤلفا من اهم المصادر العلمية والدينية.

فروع علمية خارج العراق

وعن كيفية الحصول على نسخ المخطوطات اشار المظفر الى ان اهم المصادر التي يتم من خلالها الحصول على المخطوطات عن طريق التبادل ما بين المركز والمراكز الاخرى, او من خلال البحث والتقصي في فهارس المخطوطات العراقية وغيرها”.

ويمتلك  المجمع فرعا في لبنان وآخر في ايران, وتعكف كوادرهما على تحقيق بعض الكتب النادرة ايضا.

ويبين المظفر, “تم تحقيق اقدم المخطوطات في مركزنا التي تعود الى القرن الثالث الهجري حيث يعتبر هذا الكتاب من اهم المصادر المعتمدة.

اكثر من مرحلة لتحقيق الكتاب

وعن مراحل التحقيق, يقول المظفر “تحقيق المخطوطات يتم بعدة مراحل لضمان سلامة النصوص والمخطوطات, والتأكد من صلاحية نشرها لكي تصل الى القارئ والباحث بكل سهولة وانسيابية.

وتبدأ عملية التحقيق من انخاب النسخة الاصلية للمخطوط , ويراعى فيها اختيار الموضوع والمؤلف ووفاته وتاريخ كتابة النسخة فضلا عن نوع الخط, والمرحلة التي تليها كتابة النسخة الخطية باليد وبالحاسوب ام المرحلة التي تليها مقابلة النسخة الخطية بنوعيها المكتوب يدويا وإلكترونيا, والرابعة هي تخريج الآيات الكريمة والاحاديث الشريفة والاصول الكلامية والفقهية وغيرها, وتنتهي مراحل التحقيق بمرحلة الفهرسة والمراجعة النهائية للكتاب.

في السياق ذاته, يقول حلمي سعيد, وهو المسؤول عن الفهرسة في المجمع “بعد اكمال التحقيق للمخطوطات من قبل الباحثين والمحققين يتم ارسالها الى وحدة الفهرسة لغرض حفظها وارشفتها ليتسنى للباحثين والمحققين سهولة الرجوع لها عند الحاجة”.

ويضيف “بعد عملية الفهرسة وجمع المواد يتم عمل كتاب او مجلد من خلال هذه النسخ التي تم التحقق منها وفهرستها وتجاوز عدد النسخ التي خضعت للفهرسة 3000 الاف نسخة”.

ومن جهة اخرى, يرى صالح عباس وهو احد الباحثين ورواد المجمع, ان المجمع يقدم الكثير من المواد التراثية المهمة والنادرة التي تعنى بالتراث الاسلامي المخطوط, والتي تغني بحوثنا  بالكثير من المصادر الرصينة”.

حسين حامد

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

اترك رد