أحدث أجهزة الديجيتال والمايكروفلم لتصوير المخطوطات والكتب القديمة في مؤسسة كاشف الغطاء العامة

0 210

علي الحلو/ الإعلام
لم يقتصر عمل مؤسسة كاشف الغطاء العامة على جمع المخطوطات والوثائق أو أرشفتها ولا على ترميمها وإصلاح التلف فيها فحسب، إنما يتعدى ذلك إلى أخذ صورة عنها بشكل علمي دقيق وبجودة عالية حفاظاً على مادتها العلمي المكتوبة، وهذا ما تبناه قسم التصوير الديجيتال والمايكروفلم أحد أقسام مؤسسة كاشف الغطاء العامة.
وحول هذا القسم يحدثنا المهندس أمير المعمار مدير المؤسسة، قائلاً: “من ضمن أولويات المؤسسة العمل على تصوير المخطوطات والوثائق والكتب الحجرية التي تضمها رفوف المؤسسة وما يتعداها من مخطوطات ووثائق ضمتها المكتبات العامة والخاصة والمراكز العلمية والجامعات وكذلك بعض المخطوطات الموجودة لدى البيوتات القديمة عن الاباء والاجداد والتي تعتبر مادة علمية وتراثية مهمة يحتم على العاملين في قسم التصوير اتمام تصويرها بدقة عالية وهذا ما يجعل مادتها العلمية محفوظة”.
فيما أكد المهندس زيد الحلفي مسؤول قسم التصوير والمايكروفلم في المؤسسة على : “أن القسم يعمل على تصوير المخطوطات بواسطة كامرات حديثة متطورة تستطيع خلال ثواني من التقاط الصور للمخطوطة وبدقة عالية، بعدما كان القسم يستخدم في أولى انطلاقاته جهاز الماسح الضوئي او ما يسمى (السكنر)”، مشيراً: “يعمل القسم على طريقتين الأولى في حال وجود الكتاب المخطوط يتم تصويره بأجهزة التصوير (كاميرات رقمية حديثة) وفي حال كان الكتاب مفقود وتوفر اشرطة المايكروفلم والمايكروفيش يتم تحويلها الى (النظام الرقمي) بصيغة JPEG عبر أجهزة تحويل الافلام المايكروفلم والمايكروفيش، والعمل مستمر في تصوير مخطوطات ووثائق العديد من المؤسسات سواء مخطوطات ورقية أو مايكروفلم ومايكروفيش”.
وعن آلية تصوير المخطوطات تحدث السيد حسين الميالي (مصور مخطوطات ووثائق)، قائلا: “بعد وصول المخطوطة الى القسم يتم ترقيمها بقلم الرصاص ليكون قابل للازالة في حال تطلب ذلك وبشكل فني وبزاوية لا تؤثر على النص الموجود، بعدها يتم تصويرها صفحة تلو الاخرى وبدقة عالية بدءً من الغلاف حتى نهاية الكتاب، بعد الانتهاء نقوم بخزنها على اجهزة خزن للحفاظ على المادة العلمية خوفاً عليها من الضياع وارسالها الى قسم الفهرسة”.
إن عملية فهرسة المخطوطات تتطلب عدة إجراءات، وبهذا الصدد تحدث الاستاذ دريد الطريحي مسؤول قسم ذخائر المخطوطات، قائلاً: ” تنتقل المخطوطة من قسم التصوير الى قسم ذخائر المخطوطات الذي يقوم ومن خلال كادر مختص بالفهرسة بفهرسة المخطوط (بيلوغرافيا المخطوط) الذي يتضمن العديد من المعلومات وابرزها اسم المخطوط والمؤلف والموضوع واللغة واسم الناسخ تأريخ النسخ ومكان النسخ وعدد صفحات المخطوطة وذلك لإخراج المخطوط الى النور ليستفيد منها كل طالب للعلم والباحث عن الحقيقة لدراستها او تحقيقها بعد أن بذل المفهرسون الجهود المضنية لإخراج تلك المعلومات وتخطيهم الصعاب التي يلاقونها في الفهرسة”، مشيراً: “هناك صعوبات تواجه المفهرسين مثل وجود نقص في اول المخطوط أو آخره أو كليهما او عدم وضوح الخط او بسبب التلف وغيرها”، وحول النتاج الذي يقدم بعد اتمام الفهرسة، يتحدث الطريحي بالقول: “يتم تقديم المادة المصورة والمفهرسة الى الباحث بعد أن تُصدر في دليل المخطوطات الخاص بالمؤسسة وهي معلومات وافية ومن خلال تلبية طلبات المخطوطات في القسم للمطالعين بشكل مباشر وعبر النت وكذلك تجهيز حقيبة المخطوطات الى المؤسسات والمراكز العلمية ليكون الهدف النهائي من التصوير والفهرسة يتجلى في حفظ التراث ونشره”.

اترك رد