علي الحلو/ الإعلام
تمتاز المخطوطات القديمة باحتوائها على أغلفة جلدية تتسم بالبراويز والنقوش والزخارف الاسلامية ما يجعلها ذات شكل جميل، وقد ضمت مؤسسة كاشف الغطاء العامة الكثير من المخطوطات ذات الأغلفة الجلدية النادرة.
وحول دواعي صيانة الأغلفة، يحدثنا السيد رضا الميالي مسؤول قسم ترميم وصيانة المخطوطات، قائلاً: (من المعروف أن الاغلفة وبحكم تقادمها الزمني وتعرضها للتغييرات الفيزيوكيميائية وسوء التداول تصاب بالتشقق والتمزق والالتواء والتكسر وهذه الاصابات قد تحتاج الى جميع عمليات التنظيف وازالة الحموضة والتطرية والفك والتقوية والترميم)، مضيفاً: (الهدف من الترميم المحافظة على اثريته وقدمه وما به من زخارف ونقوش تحكى دلائل وخصائص كتابته وتاريخ مؤلفه والصورة العامة للحضارة آنذاك). وبخصوص مراحل الترميم يقول الميالي: (الترميم فيه مرحلتي وهي، فصل الغلاف ، والاصلاح والترميم، وهذا الاصلاح يتوقف على حسب الجزء المصاب ونوع الاصابة، منها اصابة جلدة كعب الغلاف من تآكل وتفتت او مفصول عن الملازم او اعادة تركيب جلدة كعب الاصلية او استبدال الكعب الجلدي التالف او تعويض الكعب المفقود ، وكذلك من أنواع طرق الاصلاح ترميم ضعف الاتصال او الانفصال بين الغلاف والكعب وهذا يعرف بمخلع الكتاب بدرجة قد تؤدي الى انفصال احد جناحي الغلاف عن الكعب او تجعله على وشك الانفصال، واصلاح وترميم خط الاتصال الداخلي بين الغلاف والكعب وهذا نتيجة لاستعمال المخطوط في القراءة والاطلاع ، فضلاً عن اصلاح وترميم قمة وذيل جلدة الكعب ، واصلاح وترميم اركان الاغلفة حسب الضرر منها حقن الطرف بمادة الغراء المخفف في حالة سلامة الجلد الخارجي مع تقوس في حافة الركن ، او طريقة رفع الجلدة على طول حافة الركن المصاب وهذا يتم في حالة الكسر الداخلي في كارتون ركن الغلاف مع سلامة الجلد الخارجي ، او تعويض جلد الركن المفقود، او ترميم اركان كارتون الغلاف) .
ونوه الميالي: (إن هناك من طرق الاصلاح ايضا هي اصلاح وترميم الاغلفة المقوسة والمشدودة وهذا الترميم بسبب تعرض غلاف المخطوط لتغير مفاجئ متبادل بين درجة حرارة عالية ونسبة رطوبة عالية في جو تخزيني او اثناء انتقاله من مكان لمكان وهذا يؤدي الى فقد محتواه المائي وتقلص وانكماش أليافه)، مختتماً حديثه: (ومن الطرق ترميم الجلد الخارجي للأغلفة وهذه الطريقة من الترميم هي أن يرمم الغلاف تبعاً لشكل الجلد المنزوع ويتم تجهيز الاجزاء الى تكمله ليعود الى شكله وحجمه الاصلي قبل اصابته).