مدير عام الطيران المدني السيد علي خليل: العراق يشهد تطورا كبيرا في قطاع الطيران المدني مع عودة الأمن والاستقرار

0 137

انطلقت بمدينة “مونتريال” في كندا، اجتماعات الجمعية العمومية الـ ٤٠ لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، الذي يتزامن مع الذكرى ٧٥ لتأسيس الجمعية، بمشاركة الوفد العراقي الذي ترأسه مدير عام سلطة الطيران المدني العراقي السيد علي خليل إبراهيم، إضافة لأكثر من ١٩٢ دولة اضافة للعديد من المنظمات الدولية.

وألقى سيادته كلمة العراق أمام الوفود المشاركة التي استعرض فيها مجمل التطورات التي شهدها قطاع الطيران المدني العراقي، قائلا “مع عودة الاستقرار والأمن في العراق شهد الطيران المدني تطورا كبيرا، فبعد ان كانت عدد الطائرات العابرة فوق الاجواء العراقية لايتجاوز معدل ١٠٠٠ طائرة شهريا في عام ٢٠١٤ أصبح معدل عدد الطائرات مع حلول النصف الثاني من عام ٢٠١٩ إلى ٣٠ الف طائرة شهريا، موضحا سيادته” أن المطارات العراقية شهدت هي الأخرى تطورا كبيرا حيث بلغ عدد الرحلات في عموم المطارات العراقية مع حلول عام ٢٠١٩ (٦٠ الف رحلة) نقلت ما يقارب ١٠ مليون مسافر من والى العراق”.

مشيرا إلى أن” النقل الجوي شهد هو الآخر تطورا ملحوظا حيث بلغ عدد النواقل الجوية المشغلة إلى المطارات العراقية بحدود ٥٠ ناقل إقليمي ودولي، ومن المتوقع ان يتزايد عدد هذه النواقل خلال الفترة المتوسطة المقبلة”.
ولفت “أن العراق يعمل بكل طاقاته لأن يكون جزءا فاعلا في جميع نشاطات المنظمات الدولية للطيران المدني وعلى رأسها منظمة الطيران المدني الدولي الأمر الذي استدعى وضع رؤية جديده للطيران المدني تستند إلى تطوير المطارات العراقية ودعم مؤسسات النقل الجوي الوطنية لتكون قادرة على فتح آفاق جديدة للنقل الجوي وكذلك تطوير قدرات الإشراف على السلامة والأمن وقد لمسنا شاكرين تعاون العديد من الدول لدعم هذه الرؤية”.

وبيّن مدير عام السلطة إننا “نعمل حاليا على برنامج لتطوير القدرات الوطنية بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي متمثلة بمكتب اقليم الشرق الاوسط في مجال السلامة وامن الطيران والنقل الجوي استجابة للتطورات الكبيرة في قطاع الطيران المدني في العراق ومن ضمن فعاليات هذا البرنامج اقامة خمسة ورش تدريبية في مجال امن الطيران في بغداد وكذلك زيارة اكثر من وفد يضم متخصصين في مجال السلامة لتطوير اجراءات السلامة الجوية ضمن الخطة التي تم اعدادها بالتنسيق مع مكتب إقليم الشرق الأوسط”.

ودعا “جميع الدول الأعضاء لتضافر الجهود لدعم مبادرة (عدم ترك بلد وراء الركب) لغرض الارتفاع بقدرات الدول جميعا لتحقيق مستوى متوازن ومعقول بينها فيما يتعلق بتحقيق بيئة آمنة وسليمة للطيران المدني وكذلك زيادة قدرات المكاتب الإقليمية لمنظمة الطيران المدني الدولي لتتمكن في الاستمرار بالنجاحات التي حققتها من خلال هذه المبادرة التي نشهد ثمارها بشكل واضح”

لافتا إلى “اهمية العمل على توفير البيئة الداعمة لإنشاء المجاميع الإقليمية المتخصصة والتي تمكن الدول من الاستفادة من تجارب الدول الأخرى لتطوير وبناء قدراتها، ومن جانب اخر الاستمرار والتشجيع على إنشاء هذه المجاميع يعكس رؤية الايكاو في التعاون الدولي والوصول إلى مستوى متكافىء بين الدول في تطبيق المعايير المطلوبة بغض النظر عن قدراتها البشرية أو الفنية والهدف هو طيران مدني آمن”.
وشدد على” ضرورة دعم مبادرات ومقترحات تطوير شبكة الممرات الجوية بين الدول والمبنية على مفهومي الاستخدام المرن للأجواء وتطوير القدرات الاستيعابية لهذه الأجواء لمساعدة الدول على تطوير شبكة ممراتها الجوية والتي سوف توفر بالتأكيد أنسيابية أفضل للحركة الجوية الدولية”.

وختم بتقديره الكبير لمنظمة الطيران المدني الدولي وخاصة مكتب إقليم الشرق الأوسط على دعمه المستمر ليكون العراق جزءا فاعلا وايجابيا في منظومة النقل الجوي الدولية.
تجدر الإشارة انه ستجرى انتخابات عضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي المكون من ٣٦ دولة فقط الذي يعتبر الهيئة التشريعية للجمعية خلال اجتماعات هذا العام التي تستمر حتى ٥ تشرين الاول المقبل.

اترك رد