فنانات شابات يحاكين الواقع بلوحاتهن التجريدية

0 180

بقلم / إنعام العطيوي

بعد أن خاضت الفنانة الشابة سراب إبراهيم حسين تجارب عالم الفن التشكيلي أثبتت وجودها بإمكانية فرشاتها الفنية التي حاكت جزاءً من واقعها بلوحات فنية حاورت به الواقع والظروف التي تحيط بالمبدعة والشابة في العراق.

فقدمت لوحتها التجريدية أمام أنظار الجمهور لتستثير فضول المتلقي بلوحتها التي استهجنت فيها معاناة التكميم والتقييد للطاقات الشابة والبحث عن فرص الوجود في عالم الإبداع، وسبقتها بلوحة الغموض التي أسدلت فيها الستار على أخر أيام الربيع بستارة صفراء معبرة عن انتهاء أيام الربيع في ظل ظروف مناهضة لوجود المبدعات في بلد يتنفس الصعداء بالنسبة للمبدعين، حتى جاءت لوحتها في معرض الشباب على ارض قاعة وزارة الثقافة تحت عنوان “فنانو الشباب إبداع وتميز”  لتكون المسمار الذي دق نعش الصمت وخروجها لعالم الفن التشكيلي أمام الإعلام الفني والنقاد وتكون لوحتها التي استخدمت فيها بعض من أوراق الصحف لتحاكي الصحافة بضرورة تسليط الأضواء على الأنامل الشابة والمبدعة ليكون لهم الحق بالاهتمام .

ورغم عفويتها في التعبير وجرأتها في استخدام الألوان إلا إن هذه المرة فاجأت الجمهور باستخدام لوحة تركزت فيها الألوان المعتمة وطغى فيها اللون الأسود والأسلوب التجريدي لتعبر عن صراع الخير والشر  في عالم شبه معتم، ترتكز داخل تفاصيله أوراق الصحف التي تكون هي القائد في توجيه دفة الحوار أما أن يتلون لتزهو الحياة أو يعتم ويغير الحقائق.

وتعد الفنانة سراب من بين الفنانات الشابات اللاتي حققن وجودهن في عالم الفن التشكيلي عبر التخصص الأكاديمي والمهارة الفنية ويبقى الانتظار بترقب لفرشاتها القادمة أي مدرسة ستستخدم في لوحتها وهل سيسدل الستار على أمل النجاح كما رسمت في لوحتها السابقة أم ستحقق تحدي النجاح بعاصفة الصحافة التي نفذتها بلوحتها الشهيرة في معرض الشباب.

من الجدير بالذكر إن الفنانة الشابة سراب إبراهيم من مواليد دهوك قضاء زاخر أكملت دراستها الأكاديمية في جامعة بغداد كلية الفنون الجميلة وعضو جمعية الفنانين التشكيليين ولها مشاركات فنية داخل العراق وخارجه كان أبرزها في مهرجان الواسطي بوزارة الثقافة والسياحة والآثار عام 2017 ومعرض وزارة الشباب والرياضة في قسم الشؤون الفنية، ومعرض المعهد الفرنسي في بغداد، ومعرض منظمة اليونسكو في باريس عام 2016 ومعرض أثينا في اليونان عام 2017.

اترك رد