إحتفلت دائرة صحة كربلاء المُقدسة ، اليوم الثلاثاء ، وبحضور مديرا دائرتي الصحة العامة في وزارة الصحة وكربلاء ، الدكتور فارس اللامي ، والدكتور صباح نور هادي الموسوي ، بنجاح ” مشروع التوعية التقديرية المُجتمعية ” . وقال الموسوي في كلمة له خلال الحفل وكذلك في تصريحات إعلامية ، إن ” المشروع ، الذي جاء بالتعاون مع منظمة إمفنت الدولية ( شبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية ( منظمة غير حكومية )) ، يُعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط ، وإن العراق ، هو أول دولة عربية تنفذ المشروع ، حيث تم إختيار قطاعي الحر في كربلاء والمحاويل في بابل لتنفيذ المنهاج الخاص به ” مُبيناً إن ” المشروع ، هدف الى التعاون مع فئات المجتمع المختلفة لتلقيح الأطفال بما يضمن سلامتهم من الإصابة بالأمراض السارية والمعدية ” ، لافتاً الى إن ” المشروع ، قد حقَق في المرحلة الأولى له نسبة نجاح 100% في تلقيح الأطفال ضمن الرقعة الجغرافية للمراكز الصحية في ( حي الحر ، حي العامل ، حي العسكري ) ، وباشرت بقية المراكز التابعة للقطاع والبالغ عددها ( 8 ) مراكز ما بين رئيسي وفرعي بالمرحلة الثانية للمشروع لضمان تلقيح جميع الأطفال ، والحفاظ على النسبة المئوية المتحققة في المرحلة الأولى ” ، وكذلك الحال بالنسبة للمراكز الصحية في قطاع المحاويل ” . وأوضح الموسوي إن ” أي خطوات لن يكتب لها النجاح ما لم يكن هناك تكاتف إجتماعي ومشاركة كل أفراد المجتمع ” ، مُشيداً في الوقت ذاته بالجهود المُشتركة بين المنظمة والوزارة ودائرتي الصحة في كربلاء وبابل ، وأثمرت عن تحقيق هذه النتائج المُبهرة وبالتالي المحافظة على أطفالنا الأعزاء وخلق مجتمع صحي خال من الأوبئة والأمراض ” . من جانبه ، أكد اللامي ، إنه ” بفضل الجهود التي بذلها القائمين على البرنامج من المنظمة الدولية ، فقد إنحسر مرض شلل الأطفال في دولتين فقط بالعالم ، وتم تسجيل ( 30 ) حالة فقط عالمياً ، والجهود مُستمرة وبوتيرة مُتصاعدة لجعل العالم بأسره خال من المرض ” ، مُشيراً الى إنه ” سيتم تعميم نجاح التجربة على بقية القطاعات الصحية في عموم العراق ” . بدوره ، بيَن مدير قطاع الحر ، الدكتور علي مُعز الياسري ، في كلمته خلال الحفل الذي إحتضنته قاعة البارون ، وحضره معاون المدير العام لصحة المحافظة ، الدكتور ماجد الميالي ، ومدير قسم الصحة العامة ، الدكتور خالد الأعرجي ، وممثلي المنظمة الدولية من الأردن واليمن وقسم الإعلام والتوعية الصحية في الوزارة ، ومدراء القطاعات الصحية في كربلاء ، وممثلي قطاع المحاويل ، إننا ” قمنا في المرحلة الأولى للبرنامج ، بإعداد فريق من مُتطوعي الرقعة الجغرافية للقطاع وتدريبهم على برنامج التحصين ، ومن ثم القيام بمسح ميداني لمعرفة الأطفال المُستهدفين دون السنة الأولى من العمر وتحديث البيانات ، وتدقيق نتائج المسح مع حاسبات برنامج الزائر الصحي والسجل الدائمي للأطفال ” . وزاد الياسري ، إنه ” تم مُتابعة المُتسربين من خلال الإتصال الهاتفي بذوي الأطفال والمُتطوعين ” ، منوهاً في هذا الصدد الى إن ” ممثلي قطاع المحاويل ، قاموا بتدقيق عملية التلقيح في مراكزنا الصحية ، أثبتوا من خلالها سلامة موقفنا وتحقيق النسبة المئوية فيها ، والأمر ينسحب على تدقيقنا لعملية التلقيح في قطاع المحاويل ، وتحقيق النتيجة ذاتها لديهم ” . وبيَن الياسري ، إن الحفل ، شهد عرضاَ مسرحياَ ، جَسد عمل الملاكات الصحية في متابعتها للأطفال المُتسربين من اللقاح ، ومعاناتهم في الإتصال بهم في بيوتهم ” . وفي ختام الحفل ، الذي حضره عدد من الملاكات الطبية والصحية ، تم توزيع درعين تذكاريين من قبل المنظمة الدولية لممثل وزارة الصحة ، والموسوي الذي بدوره أهداه الى مدير ومنتسبي القطاع ، وشهادات تقديرية الى الياسري ، ومدير شعبة التحصين في القطاع ، الدكتورة هدير جبار ، وشهادات تقديرية الى الملاكات الصحية في وحدتي التحصين وتعزيز الصحة ، والمُشاركين في إنجاح المشروع ” .
وكالة درابين