العتبةُ العبّاسية المقدّسة تستقبل وفداً من أساتذة جامعة ذي قار

0 149

استمراراً لمدّ جسور التواصل مع الجامعات العراقيّة، استقبلت العتبةُ العبّاسية المقدّسة وفداً من أساتذة جامعة ذي قار لمدّة يومين، وفق برنامجٍ أعدّته لهم من خلال شعبة العلاقات الجامعيّة التابعة لها، وتأتي زيارةُ الوفد هذه ضمن مشروع العتبة العبّاسية المقدّسة لتعزيز التعاون العلميّ والثقافيّ والفكريّ بين العتبة المقدّسة ومختلف الجامعات والمعاهد العراقيّة.
وتضمّن البرنامجُ المُعدّ فقراتٍ عديدة أهمّها محاضرة ألقاها السيّد محمد عبد الله الموسوي مسؤول شعبة التبليغ الدينيّ في قسم الشؤون الدينيّة، وتمحورت المحاضرة حول موضوع الأمانة العلميّة التي وُكِلت إلى الأساتذة الأفاضل في الجامعات والمعاهد العراقيّة.
وتناولت المحاضرة كذلك الأهمّية القصوى للأمانة العلميّة في حياة التدريسيّين المهنيّة، وكيف أنّ الأمانة العلميّة تُعدّ أبرز مقوّمٍ لنهضة الجامعات والمراكز العلميّة في كلّ العالم، وأنّ المسيرة التدريسيّة الأكاديميّة لا يُعتدّ بها إذا خلت من هذه الأمانة.
كما تناولت المحاضرة أهمّية أن يكون التدريسيّ على درجةٍ كبيرة من الكفاءة في إيصال المعلومة وإعطاء كلّ طالبٍ استحقاقه العلميّ دون مجاملات، لأنّ ذلك يُعتبر من أبرز مقوّمات الأمانة العلميّة في الحياة الأكاديميّة.
وضمّ البرنامج كذلك محاضرةً تعريفيّة بمشاريع العتبة العبّاسية المقدّسة والهدف من إنشائها، وقد ألقاها الأستاذ جسام السعيدي مسؤول شعبة الثقافة والإعلام الدوليّ في العتبة المقدّسة، متناولاً نماذج من هذه المشاريع وفي مجالاتٍ مختلفة.
كما كانت هناك زيارةٌ جماعيّة للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية رافقهم بها أحدُ السادة من خدّام المرقدين الطاهرين، كذلك كانت هناك جولةٌ للوفد في أروقة العتبة العبّاسية المقدّسة شملت كلّاً من: متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، ومكتبة ودار مخطوطات العتبة المقدّسة، فضلاً عن عددٍ من المشاريع الخارجيّة التابعة لها، مثل دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع، ومشروع السقّاء/2، ومجمّع العبّاس(عليه السلام) السكنيّ، ومرآب الكفيل الفنّي التخصّصي، ومركز العفاف للتسوق وشركة الجود للتكنلوجيا الزراعية والصناعية الحديثة ، بالإضافة الى مدينة سيّد الأوصياء(عليه السلام) التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة.
وفي ختام هذه الجولة وبرنامجها شكر وفدُ أساتذة جامعة ذي قار العتبة العبّاسية المقدّسة على حسن الاستقبال والضيافة، واصفين البرنامج الذي أُعِدَّ لهم بأنّه برنامجٌ قيّم، وإنّ هذا ليس بجديد على العتبة العبّاسية المقدّسة، فهي تُعتبر أوّل الداعين الى الارتقاء بالعمل الأكاديميّ في الجامعات العراقيّة.

اترك رد