لماذا ؟ على المعارضة اثبات وطنيتها !!!

0 189

 

حيدر الرماحي

هكذا تبدو الصورة واضحة امام كل متابع للاحداث السياسية التي تشهدها المنطقة والتي تلقي بظلالها على الواقع السياسي العراقي. وربما تظن البعض من القواعد الجماهيرية التيارية ان الحراك السياسي في العراق نابع عن صدق وحسن نية وهذا دليل على أدلجة لافكارهم.

ورغم ان الاسلام يرفض الشخصنة فقد بدا لنا كيف تنتج تخلف المجتمعات وتراجعها نتيجة تعبئة الفكر ويمكن ان احلل ما نعيشه اليوم من تعبئة الافكار لبعض القواعد الجماهيرية انه ناتج عن فطرة سليمة او عن شعور بالنقص او بهدف تلبية رغبات او امتيازات شخصية.

ان المعارضة السياسية لابد ان تبتني على اساس تقويم الحكومة ومراعاة الظروف التي تعيشها من كل الجوانب لا بكيل الاتهامات ضدها والسعي للايقاع بها وممارسة اعلاما اصفرا للنيل منها..

وهنا لابد لنا ان نؤشر على الظروف التي تزامنت معها المعارضة السياسية اليوم ضد حكومة السيد عادل عبد المهدي ففي الوقت الذي تشهد الحكومة العراقية ضغوطا امريكية من اجل الوقوف لجانب سياسة ترامب في اشعال الحرب في المنطقة ومقابلة هذا الضغط بالرفض من قبل ساسة العراق ايمانا منها ان اي ازمة في المنطقة سوف لن يكون العراق بمنأى عنها نتيجة موقعه وارتباطاته بالخصوص مع الجارة ايران!
هذا الموقف العراقي الشجاع للحكومة قوبل بتهديدات امريكية صريحة تمس وجودها..
وفي هذا الخضم جاءت لحظة الصفر لتنفيذ الضغوطات الامريكية ضد الحكومة القائمة!!

والسؤال هنا لماذا جاءت المعارضة في هذه الظروف بالذات في الوقت الذي تواجه الحكومة تهديدات صريحة؟
وهل كانت حكومة السيد العبادي افضل اداءا من حكومة السيد عبد المهدي؟
واذا كانت هذه الكتل السياسية تراعي ظروف الحرب مع داعش في حكومة السيد العبادي، فلماذا لا تراعى الظروف التي تشهدها حكومة السيد عبد المهدي في ظل التهديدات الامريكية؟  (فضلا عن تكالب الكتل في كسب المواقع والدرجات الخاصة)

هذا مدعاة لاي متابع للواقع السياسي الجاري ان يطالب المعارضة باثبات وطنيتها!!

وهذا ما لا تستطيع الجماهير المؤدلجة والمعباة من فهمه..

وللحديث بقية..

 

اترك رد