الاتحاد الأوروبي يوفر من خلال الفاو 15 مليون يورو للمزارعين الضعفاء في شمال العراق

0 75

 

ستستفيد الأسر الزراعية في محافظة نينوى شمال العراق من مساهمة الاتحاد الأوروبي بمبلغ 15 مليون يورو لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بهدف استعادة سبل العيش الزراعية. وكانت هذه المنطقة، التي تشمل مدينة الموصل، تُعرف باسم “سلة الخبز” في البلاد قبل أن يتسبب النزاع في أضرار وعمليات نزوج واسعة النطاق.
ومن المتوقع أن تستفيد من هذا المشروع بشكل مباشر حوالى 10,000 أسرة زراعية ضعيفة (حوالي 60,000 شخص) ، بالإضافة إلى الفوائد التي سيجنيها مقدمو الخدمات المحليين والعمال.
وبهذه المناسبة قال رامون بليكوا، سفير الاتحاد الأوروبي في العراق: “في إطار التزام الاتحاد الأوروبي تجاه العراق بأسره، فإن دعم المناطق التي دمرتها الحرب الأخيرة بشكل مأساوي يعتبر أولوية عالية. ومن خلال إحياء الزراعة في نينوى ، والتي تعتبر قطاعاً رئيسياً في الاقتصاد ، سيساعد هذا المشروع الجديد المجتمعات والعائدين في المناطق الريفية على زيادة دخلهم وفرص العمل المتاحة لهم.
وصرح مصطفى سيناصر، ممثل الفاو في العراق: “نحن ممتنون للاتحاد الأوروبي على هذه المساهمة السخية التي ستساعدنا في إعادة تأهيل المنشآت والمعدات الزراعية الرئيسية. إن تشغيل هذه الخدمات مرة أخرى سيشكل مساعدة كبيرة للمزارعين وقطاع الأعمال المحلي. وأضاف: “إن خلق وظائف في هذه المنطقة التي تعتبر قلباً للزراعة وتعتمد الكثير من الوظائف فيها على التربة الغنية في محافظة نينوى، هو أمر حيوي لتحقيق الاستقرار في المجتمع”.
وقد كان تأثير النزاع على القطاع الزراعي مدمراً وألحق الأضرار بشبكات المياه ومرافق الري وغيرها من الهياكل الأساسية الزراعية ، كما عطّل سلاسل القيمة وتسبب في خسائر في الممتلكات الشخصية وفي إنتاج المحاصيل والماشية وفي الإمدادات الغذائية.
ومنذ أن أعلنت الحكومة العراقية قبل عام عن هزيمة ما يُسمى بتنظيم الدولة الإسلامية ، المعروف أيضاً باسم داعش، عاد الكثير من الناس إلى تلك المنطقة، متشجعين بالجهود المبذولة لضمان بيئة آمنة ومأمونة. ومع ذلك، لا تزال بعض المناطق تفتقر إلى الخدمات الأساسية وفرص العمل لكل من العائدين والسكان الذين بقوا.
الفاو والاتحاد الأوروبي يعملان معاً من أجل الأسر الزراعية
يدعم المشروع الذي يموله الاتحاد الأوروبي الأسر الزراعية لأصحاب الحيازات الصغيرة من أجل تنويع الدخول وزيادة المرونة وتوفير أنظمة غذائية مغذية وصحية.
وسيدعم المشروع صغار المزارعين الضعفاء لاستئناف إنتاج الخضروات، واستخدام وإدارة مياه الري بكفاءة، وتشجيع معالجة الأغذية الزراعية، وتحسين تصنيع الألبان وتسويقها على نطاق صغير، وزيادة إنتاج الأعلاف الحيوانية والاستمرار فيها.
سيتم دعم النساء ، على وجه الخصوص ، للمشاركة في إنتاج الخضروات ومنتجات الألبان المنزلية ومعالجتها. وسيتم تشجيع خريجي الزراعة الشباب العاطلين عن العمل على الاستفادة من التدريب لاكتساب فرص عمل كمعالجين للأغذية الزراعية، وميسرين لمدارس المزارعين الحقلية العالمية، والعاملين في مجال صحة الحيوانات في المجتمع، ومشغلي نظام معلومات السوق، وجامعي ومحللي بيانات الأمن الغذائي والتغذية.
وستستجيب هذه الأنشطة معاً للاحتياجات العاجلة للعائلات من المواد الغذائية وغير الغذائية الأساسية وكذلك استعادة سبل المعيشة الزراعية التي تولد الدخل وفرص العمل على المدى الطويل.
وفي الوقت ذاته، يهدف المشروع إلى استعادة البنية التحتية الحكومية وخدمات الدعم الحيوية لقطاع الزراعة الذي تم تدميره أو إتلافه أو نهبه.
والمشروع هو مساهمة من الاتحاد الأوروبي في برنامج الأمم المتحدة للتعافي والقدرة على مواجهة الأزمات في العراق (RRP). وهو جزء من حزمة أكبر من الدعم (184.4 مليون يورو) ساهم بها الاتحاد الأوروبي لدعم الاستقرار والجهود الإنسانية التي تقوم بها الأمم المتحدة لدعم حكومة العراق منذ عام 2016.

اترك رد