انطلاق فعاليات مهرجان السفير الثقافي الثامن بمشاركة ١٦ دولة عربية وأجنبية

0 229

انطلقت في رحاب مسجد الكوفة المعظم والمزارات الملحقة به فعاليات مهرجان السفير الثقافي الثامن, وبمشاركة ١٦ دولة عربية وأجنبية والذي يقام احياءً لذكرى ليوم الكوفة في الخامس من شوال لسنة 60 للهجرة يوم وصول مسلم بن عقيل (عليه السلام) للكوفة مبعوثاً من الإمام الحسين (عليه السلام) وتحت شعار (مسلم بن عقيل “عليه السلام” ملهم الأجيال في تحقيق الآمال ) وبحضور العديد الشخصيّات العلمائيّة والحوزويّة والثقافيّة والأكاديميّة من داخل وخارج العراق، فضلاً عن ممثّلي العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة في العراق والعالم الإسلاميّ إضافة الى ممثّلين عن الحكومة المحلّية في محافظة النجف الأشرف وجمعٍ من الزائرين والمدعوّين.

وقال أكد أمين مسجد الكوفة المعظم السيد محمد مجيد الموسوي ان “يوم الخامس من شوال أصبح نقطة مضيئة في سجل تاريخ مدينة الكوفة الذي أسميناه بيوم الكوفة وهذا ما اعتمده مجلس محافظة النجف الأشرف بعد ذلك رسمياً , فالكوفة هي رمح الله وجمجمة العرب وكنز الايمان ويكفيها ما وصفها به أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله (مكة حرم الله والمدينة حرم رسول الله والكوفة حرمي ما قصدها جبار بحادثة الا قصمه الله).

وأضاف الموسوي ان “مهرجان السفير الثقافي يدخل عامه الثامن بنتاج ثقافي ثر تحقق من خلال طباعة واحدٍ وخمسين كتابا تنوعت موضوعاتها في تاريخ مسجد الكوفة المعظم وتخطيطه وتاريخ أهل البيت (عليهم السلام) فيها منذ أن شرفها أمير المؤمنين بجعلها العاصمة الاسلامية الاولى خارج الجزيرة العربية ، ودراسة مجتمعها قديما وخلال حكم أمير المؤمنين وصولاً الى هذا الوقت حيث كانت هذه الكتب نتاج جائزتها في التأليف أو التحقيق أو بحوثا مجموعة , فضلاً عن عشرات القصائد التي تغنت ببطولات مسلم بن عقيل (عليه السلام) وامثال ذلك من المسرحيات والمقالات والقصص وهذه المشاركات التي تجعها الامانة كل عام لتغني بها مكتباتنا الادبية.

من جانبه دعا رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي خلال كلمة له في الافتتاحية ” الباحثين والمؤرخين الى التصدي للأقلام الصفراء التي تصف مدينة الكوفة بالغادرة متناسين محبة آل البيت (عليهم السلام) لها، ومقاومتها الطغاة على مر التاريخ.

ووصف السيد الموسوي مدينة الكوفة بالظاهرة الحضارية في تاريخ الثقافة الاسلامية عامه والعراق خاصة حيث أنها عكست تحولاً جديداً اذ اصبح العراق دار هجرة العرب وقاعدة حضارية اسلامية جديدة.

وذكر رئيس الديوان الاسباب التي دفعت الإمام الحسين (عليه السلام) الى قصد الكوفة وإرساله اليها ابن عمه وثقته مسلم بن عقيل (عليه السلام) اعتبارها واحدة من الحواضن المتمردة على الحكم الأموي، وباعتبار الواجب الذي يراه (عليه السلام) ملقىً على عاتقه، ومثل هذه المسألة – الغدر والخيانة – لا يأبه بها الامام حتى يترك هدفه، والاّ لكان أبوه (عليه السلام) أولى بمغادرة الكوفة من قبل فاحتمال العصيان لا يسقط واجب التصدي.

 

بعد كلمة رئيس الديوان القى الشاعر د. نبيل الحلباوي قصيدة بالشعر الفصيح حباً وعرفاناً لصاحب الذكرى مسلم بن عقيل (عليه السلام) وعظمة هذه المدينة التي مثلت النصرة والمحبة لآل البيت (عليهم السلام) رغم عداء السلطات لها.

وعلى هامش حفل الانطلاق تم تكريم شخصيات كوفية كما تم افتتاح معارض للخط العربي والصور الفوتوغرافية والكتب التي تختص بمدينة الكوفة. 

 

اترك رد