العتبة العلوية تشهد عرض مصاحف ومخطوطات أثرية من خزانتها التاريخية بينها مصحف يعود تاريخه لعام 40 هـ بخط الإمام علي (ع)
وافتتح المعرض الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة المهندس يوسف الشيخ راضي يرافقه نائب الأمين العام رضوان صاحب رضا وعدد من أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة وضيوف المهرجان من الأكاديميين أصحاب الإختصاص القادمين من مختلف الجامعات العراقية منهم أكاديميو جامعة سامراء.
وقال الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة المهندس يوسف الشيخ راضي في تصريح لـ (المركز الخبري ) “في هذه الأيام العظيمة المباركة بادرت العتبة المقدسة إلى إظهار نزر يسير مما تحتويه خزانتها المباركة من المخطوطات والنفائس ليظهر هذا النور إلى العالم ، وسنعمل جاهدين على إيجاد المكان المناسب ليكون هنالك معرض دائم لتلك النفائس والمخطوطات التاريخية خلال الأشهر القادمة ، ونشكر كل من ساهم بهذا الإنجاز بالخصوص قسم الشؤون الفكرية والثقافية والذي عمل وبإسناد وتعاون الأقسام الأخرى لإظهار هذه الكنوز التاريخية إلى الزائرين الكرام “.
وأشار نائب الأمين العام للعتبة المقدسة رضوان صاحب رضا رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية ” كما هو معلوم بأن المخطوطات العربية الإسلامية تعد رصيدا فكريا مهما وذا أهمية بالغة للأمة وأحد الركائز للهوية الإسلامية والعربية بل العالمية ، ونظرا لأهمية المخطوطات باعتبارها مصدراً تاريخياً وثقافياً وفكرياً واجتماعياً فمن الضروري حفظ هذا التراث عن طريق تعريفه وتعريف المخطوطات وإنجازاتها “.
وأضاف” من هذا المنطلق سعت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة إلى الاهتمام والعناية بهذا الجانب عن طريق بذل الجهود الحثيثة لشُعبة خزانة العتبة المقدسة في ترميم وصيانة واقتناء المخطوطات التي تعتبر من خزانة العتبة المقدسة ونشاط اليوم مكمل ومتمم لعملها في المؤتمر الذي شهد إقامة مجموعة من المحاضرات ذكرت فيها أهمية هذه الخزانة وعدد المخطوطات التي تحتويها بالإضافة إلى أهم ما موجود فيها ، وحضور بعض الخبراء الذين تكلموا عن ترميم وصيانة المخطوطات في الوقت الحاضر .
وأقيم على هامش المؤتمر معرض لمجموعة من المخطوطات التي تعود إلى القرون الأولى وكذلك مجموعة من الوثائق المهمة التي تقتنيها العتبة العلوية “.
وقال حسين الشيباني المنتسب في شعبة خزانة المخطوطات ” تحتوي خزانة العتبة المقدسة على مجموعة من النفائس الخطية تبدأ من القرن الأول الهجري إلى الرابع عشر الهجري ، وهي مجموعة نادرة تكاد تخلو خزانات العالم من هذه النفائس ، منها نفائس خطية متمثلة بـ(المصاحف الرقية يعود تاريخها إلى القرن الأول والثاني والثالث والرابع الهجري ) منها ما كتب بالخط الكوفي الغير منقط ، والخط الكوفي الأندلسي بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المخطوطات التي تمتاز بخطوط مؤلفيها من العالم للعربي والإسلامي، منهم ياقوت المستعصمي والسهروردي ، وعرضت مجموعة من المصاحف خطت بأيدي خطاطات من المدرسة الهندية والإيرانية “.
وأضاف ” كما تحتوي شعبة الخزانة ، على مشفى أو مركز ترميم لهذه المخطوطات تتم فيه معالجة وصيانة المخطوطات بشكل علمي وتقني ، ويوجد في مخطوطة تنسب إلى الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كتب عليها في الصفحة الأخيرة ، هذا ما كتبه علي بن أبي طالب سنة 40 للنبوة “.
وقال رئيس قسم الصيانة والترميم في جامعة سامراء الدكتور محمد رياض الحميري ” نشكر الأمانة العامة لرعايتها لهذا المؤتمر والمعرض ونحن في أهم المعارض التي تضم كنوز ومعالم تاريخية وأثرية وإرث حضاري وعلمي فكري موجود في هذه الخزانة التي تدفقت منها مخطوطات وصحائف ومعلومات دونها كبار العلماء والخطاطين وتنوعت المخطوطات منها الورقية والجلدية والرقية والزخارف النباتية والهندسية وقد وجدنا الدقة والتدرج التاريخي في كتابة النصوص في داخل تلك المخطوطات التي تعكس حقب زمنية للعالم الإسلامي ومن نتاج علمي وثقافي أغدق العالم بكنوز هذه المعلومات والحالة الفكرية التي يشار لها بالبنان ونطمح أن يكون هنالك متحف علمي خاص يستفاد منه الباحثون لتنبثق من أواوين هذا المتحف أطاريح ودراسات وبحوث “.
إلى ذلك قال رشيد جبار مدير البيت الثقافي في النجف” للعتبة العلوية دور متميز في ورشات العمل التي اقيمت بالتنسيق والتعاون مع خبراء منظمة اليونسكو الذين إنذهلوا لما تمتلكه هذه المدينة المقدسة والعتبة العلوية من كنوز والتي تعد كنوز إنسانية بذلت جهود استثنائية مشكورة للحفاظ عليها مع تنوع مواضيع ذلك الإرث الحضاري الإنساني “.