أقيم اليوم في گرميان -قضاء كلار- محافظة السليمانية مراسيم مهيبة بمناسبة الذكرى السنوية (٣١) لجرائم الأنفال ضد شعب كوردستان، بحضور الدكتور بشير حداد نائب رئيس مجلس النواب العراقي والسيد قوباد طالباني نائب رئيس حكومة أقليم كوردستان والسيد مهدي العلاق الأمين العام لمجلس الوزراء ممثل عن رئيس الوزراء العراقي، كما حضر مراسيم التأبين رؤساء الكتل الكوردستانية والسادة النواب في البرلمانين الإتحادي والكوردستاني، ورؤساء وممثلي الأحزاب الكوردستانية، والمسؤولين في إدارة گرميان وشخصيات سياسية وعوائل وذوي شهداء كوردستان وجمع كبير من القنوات الفضائية ووكالات الأخبار والمنظمات الإنسانية.
الحداد، ألقى كلمة بالمناسبة الأليمة، نقل خلالها صادق التعازي والمواساة من رئاسة مجلس النواب العراقي والكتل السياسية والسادة النواب الى عوائل وذوي شهداء كوردستان، فيما أكد على أهمية احياء هذه الذكرى لعمليات الأنفال لتذكير العالم على حجم وبشاعة الجرائم التي ارتكبها النظام المقبور ضد شعبنا في كوردستان، مشيراً بالقول” كان مخطط النظام المقبور هو محاولة لطمس الهوية القومية للكورد، واستخدم كل انواع الاسلحة المحرمة دولياً لقتل النساء والأطفال والشيوخ وتهجير وتدمير القرى في معظم مناطق كوردستان، وماجرى في عمليات الأنفال، إبادة جماعية (جينوسايد) ضد شعب كوردستان وللأسف حدث كل ذلك أمام أنظار المجتمع الدولي”.
وأضاف الحداد قائلاً ” نحن من موقعنا في مجلس النواب العراقي سنعمل على تفعيل المواد الدستورية والقوانين الاتحادية بخصوص تعويض ذوي الشهداء والمؤنفلين مادياً ومعنوياً ، كما تم تشكيل لجنة من كافة الكتل الكوردستانية في المجلس مكونة من ستة اشخاص للعمل على ملف ضحايا الانفال ومتابعته ، ونحن ماضون مع الحكومة الاتحادية لإكمال السياقات القانونية لتوحيد رواتب ذوي الشهداء والمؤنفلين، وعمل نظام التأمين الصحي لهم بهدف المعالجة سواء داخل الاقليم او خارجه”.
نائب رئيس المجلس، دعا حكومة إقليم كوردستان للاهتمام بمنطقة گرميان لموقعها الاستيراتيجي والمهم ، كما دعا حكومتي الاقليم والحكومة الاتحادية للتنسيق والتعاون المشترك في ملف الأنفال لتقديم الخدمات في المناطق التي تضررت في عمليات الأنفال وإعادة بناء القرى الكوردستانية وانهاء معاناتهم.