لماذا تقمعون إحتجاجات الشعب

أحلام المالكي
تعودنا منذ سنوات أن نجد في الشارع مساحتنا التي نتظاهر ونحتج فيها على تردي الخدمات والفشل السياسي وغياب الرؤية والحلول للمشاكل العالقة والفساد الذي يضرب كل شيء والهدر الكبير في الاموال والسرقات التي تزكم الانوف وتجعلنا نعيش مايشبه التيه الذي لاخلاص منه للأسف، ولانريد مسؤولين يعلنون تحملهم المسؤولية وهم يدركون انهم بمنأى عن العقاب والمحاسبة ولكننا نريد من يفعل شيئا عندما يعترف بالتقصير ويجد الحل ويناقش في إنهاء المشكلة لا أن يلف ويدور حولها.
لايملك الشعب العراقي شيئا ولاحيلة له فيما يجري ولاخيار لديه سوى الاحتجاج الصامت او العنيف من اجل ان يسمع صوته المسؤول وصانع القرار الذي يمتلك السلطة على المال وفي اتخاذ القرار وتنفيذ الاجراءات بسرعة واقناع الشعب ان هناك امكانية للحل والتغيير وإنهاء الأزمات التي تنهش جسد الدولة..
عندما نتظاهر فإننا نطالب بحقوقنا المشروعة من الذين هضموها وضيعوها واحالوها الى مكاسب لهم ولاحزابهم والمقربين منهم الذين يسخرون من عامة الشعب وصاروا ينهبون اموال الشعب ويخربون الوطن بطرق متعددة لاتكاد تنحصر بعدد بعينه مايصعب الحل على من يريد الحل ويسعى إليه ويدافع عنه بقوة وصبر وتحدي وان لاييأس مهما زادت الصعوبات. وهذا هو السبب الذي يدفع للتظاهر وتحمل المشاق وحتى التضحية بالعمل والحياة والامن والراحة.
عليكم ايها الساسة ان تسمعونا وانتم ايها الامنيون ان تحمونا وان لاتتجاوزوا علينا لاننا نعمل وفقا للقانون والدستور ونطالب بترسيخ حقوقنا في احترام انسانيتنا وكرامتنا وان لاننساق الى العنف والتجبر والعدوانية لان الوطن للجميع وليس معقولا ان يكون ضيعة للبعض ومغنما للبعض وتتسابق عليه الدول لنهبه وسرقة خيراته ومستقبله.